تحل غدًا الأربعاء، الذكرى السادسة لثورة الـ 25 من يناير، لتويق 2017 مرور 6 سنوات منذ 2011، إلا أن الذكرى هذه المرة مختلفة تمامًا عن كل السنوات الماضية.
الذكرى الأولى للثورة، صاخبها صخب شديد واحتفالات عارمة، ثم بدأ المنحنى في الهبوط تدريجيًا حتى وصل إلى حال لم يكن يتمناه من قاموا بالثورة نفسها، إلى حد لم يعد يعتبر المشاركون في الثورة أن ذكراه تستحق الاحتفال إلا ذاك الخاطر بأن هذا اليوم يحمل ذكرى جميلة بأنه "يومًا ما كانت لدينا ثورة".
المفارقتين الأقرب في ذكرى الثورة، هما بين العاميين الماضيين والعام الحالي، ففي هذا العام لم تدع أي جهة مناهضة للسلطة كـ "الإخوان" أو شباب الثورة وحركة 6 ابريل - أحد المشاركين والداعين الأساسين للثورة - كذلك لم تعلن أي حركات أو تيارات سياسية شبابية النزول على سبيل الاحتفالات أو حتى التظاهر وإحياء الذكرى وتجديد مطالب الثورة كما حدث العام الماضي.
وعلى الجانب الآخر سياسيًا فإن لم يدع أي فصيل أو حزب أو تيار موالي للنظام إلى النزول للميادين للاحتفال بذكرى الثورة، وهو عكس ما حدث العام الماضي، حيث شارك عدد من المواطنين في إحياء ذكرى الثورة الخامسة كما سمح لهم بالتواجد بميدان التحرير "رمز الثورة".
ويبدو أن الطقس تفاعل أيضًا مع اختفاء دعوات التظاهر، فقررت الشمس أن تخرج عن صمتها، ليكون يوم الذكرى السادسة للثورة، غدًا الأربعاء، معتدل مائل للدفء على أغلب مناتطق الجمهورية، وهو عكس ما أعلنت حالة الطقس العام الماضي، حيث حذرت الأرصاد وقتها من طقس سيئ على معظم الأنحاء، إلا أن مفارقة هذا العام، تدعو إلى طمأنة المواطنين، وربما يفكر بعض المواطنين في الخروج إلى التنزه خاصة وأن غدًا إجازة رسمية.
كما توقع خبراء هيئة الأرصاد الجوية أن يسود غدا الأربعاء، طقس معتدل على السواحل الشمالية الشرقية حتى الوجه البحرى والقاهرة دافئ على شمال الصعيد حار على جنوب الصعيد نهارا شديد البرودة ليلا.
وأعلنت السبت الماضي إدارة دريم بارك عن زوار يوم 25 يناير، وإحياءً لذكرى الثورة والشهداء، عن سعر التذكرة الواحدة بقيمة تذكرتين أي أن يمكن لفردين الدخول بسعر تذكرة واحدة.
ثم قام الموقع الرسمي لإدارة المنتزه الترفيهي على صفحات التواصل الاجتماعي بكتابة مشور يتضمن الآتي :”تذكرتك بتذكرتين من دريم بارك”، موضحين أن العرض ساري على التذاكر التي يتم شرائها يوم 25 يناير الجاري، فقط.