اعلان

انطلاق منتدى "الإعلام صديق للطفولة" بمدينة الرياض

أوبريت الأطفال
أوبريت الأطفال

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء الموافق 24 يناير 2017 أعمال منتدى "الإعلام صديق للطفولة" حول المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل، والذي يعقد باستضافة من اللجنة الوطنية للطفولة وبالشراكة مع المجلس العربي للطفولة والتنمية وإدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية أجفند" ومكتب يونيسيف الخليج، وذلك بالعاصمة السعودية الرياض.

افتتح أعمال المنتدى معالي وزير التعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة الدكتور أحمد العيسي بكلمة أكد خلالها بأنه لا يخفى على الجميع بأن الأطفال هم فخر الأمة وأملها الصادق الذي سيسهم بفضل الله في تحقيق التقدم والرخاء وتعميق ثوابت الازدهار والعطاء، ولكن التحدي الحقيقي لصقل قدرات هؤلاء الأطفال وتنمية طاقاتهم يكمن في مدى رعايتهم وعنايتهم والاهتمام بهم.

وأضاف العيسي أن قيادتنا الرشيدة أدركت أن تعدد موارد وثروات هذا الوطن لا يمكن أن تغني عن الثروات الحقيقية الكامنة في هؤلاء الأطفال، وإعدادهم إعدادا نفسيا وعقليا، ومن ثم فقد تم توجيه جزء كبير من مقدرات هذا الوطن نحو تنمية هذه البراعم وتنشئتهم تنشئة أخلاقية قويمة وتمكينهم من أسباب العلم ووسائل التثقيف، لافتا إلى أن رؤية المملكة لعام ٢٠٣٠ مواكبة لرسالة التعليم وداعمة لمسيرته في بناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية، واتخاذ القرارات من خلال إكسابهم من المعارف والمهارات والسلوكيات، ما يمكنهم من بناء شخصيات مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة، ولديها القدر الكافي من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي، وأن تحقيق هذه الرؤية الطموحة مرهون بتطوير خطاب إعلام الطفل إذ لا قيمة لجهود المؤسسة التعليمية بمرافقها وكوادرها ومناهجها دون تطوير أداء المؤسسات الإعلامية، التي تعد شريكا أساسيا في التنشئة الاجتماعية للطفل.

في حين أشارت المستشار أول إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية في كلمة ألقتها نيابة عن كل شركاء المنتدى بأن وثيقة المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل قد عرضت على مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته الأخيرة في ديسمبر الماضي 2016، لافتة إلى صدور قرار بالموافقة على عرض هذه الوثيقة على مجلس وزراء الإعلام العرب واعتمادها كخريطة طريق وليس فقط كوثيقة استرشادية لوسائل الإعلام أثناء تناولها لقضايا الأطفال في المنطقة العربية.

وأضافت بأن هذا المنتدى الذي تستضيفه المملكة يأتي تنفيذًا لتوصيات لجنة الطفولة العربية في اجتماعها الذي عُقد في جمهورية مصر العربية عام 2016، ولعله يكون فرصة لطرح قضايانا الهامة حول مستقبل الطفولة في المنطقة العربية والدور الهام للإعلام وتأثيره على مستقبل أجيالنا، ولتبادل الخبرات والأراء حول قضايا مستقبل أمتنا العربية والذي يتجسد في أطفال اليوم الذين هم مستقبل أمتنا وحاضرنا، ومجددين العزم على إرساء حقوق الأطفال وحمايتهم في وسائل الإعلام العربي، خاصة في ظل الأوضاع الخطيرة التي تمر بها المنطقة العربية وما تشهده من نزاعات وظروف عدم استقرار وتصاعد وتيرة الإرهاب.

وأكد ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" على أن الأطفال هم أحد أساسيات انطلاق برنامج الخليج العربي عام 1980 تحت رئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس البرنامج ورئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، لأنهم الأسمى في الكون وهم المستقبل ودون رعايتهم والاهتمام بهم لن تتقدم الدول، وأضاف بأن أجفند يعمل وفق 5 محاور أساسية هي الطفولة المبكرة وتمكين المرأة والمجتمع المدني والتعليم المفتوح والشمول المالي والتي يعد الطفل محورها. ونوه في كلمته عن برامج أجفند الريادية في مجال تنمية رياض الأطفال وإعداد أدلة تدريبية ومناهج لحضانات الأطفال التي انطلقت من المملكة العربية السعودية وطبقت في 13 دولة حتى الآن، مؤكدا بأن تنمية هذه المرحلة ليس رفاهية وإنما استثمار حقيقي للمستقبل ولتحقيق التنمية.

وقال خالد البيتي مدير عام محطة جدة والمشرف على قناة أجيال إذا كان الإعلام يؤثر في الكبار فإن تأثيره في الأطفال أكبر، وأنه على وسائل الإعلام أن تحقق التوازن بين الشكل والمضمون حتى تستقطب جمهورًا كبيرًا من الأطفال من خلال العناصر الجاذبة دون خداع أو تضليل، وأعلن في كلمته نيابة عن الإعلاميين بأنه يجدد العهد والميثاق من أجل وضع حقوق الطفل نصب أعينهم في جميع رسائلهم الاتصالية وأن يكونوا صوته المنشود وتطلعه الكبير.

كما تضمنت الجلسة الافتتاحية عروضا فنية للأطفال وأفلام وثائقية أكدوا خلالها على أن لهم حقوق وعبروا عن أحلامهم في مستقبل يعمه السلام، مناشدين الإعلام أن يتيح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم، وكرم وزير التعليم ممثلي الجهات الشريكة في عقد المنتدى ومن بينها المجلس العربي للطفولة والتنمية، وانتهت الجلسة الافتتاحية بافتتاح معرض فني وثقافي مصاحب يتضمن إنتاجات عدد من الجهات الوطنية والإقليمية المعنية بإعلام وثقافة الطفل.

أعقب ذلك جلسة تعريفية للجهات الشريكة في المنتدى تحدث خلالها المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث وتنمية المعرفة نائبًا عن الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، وكذلك المستشار أول إيناس مكاوي مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، وعبد اللطيف الضويحي مدير إدارة الإعلام وأمين عام جائزة أجفند والأستاذة نسيم أول ممثلة عن مكتب يونيسف الخليج.

وتضمنت فعاليات الجلسة الأولى عرضًا حول الاتفاقيات والمواثيق المعنية بحقوق الطفل وإرتباطها بالإعلام قدمه عصام على مسؤول السياسات الاجتماعية بمكتب يونيسيف الخليج، كما تطرق عبد الرحمن الصبيحي مدير إدارة الدراسات والتخطيط بالإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام إلى تناول الإعلام التربوي لقضايا حقوق الطفل.

أما الجلسة الثانية فناقشت ثلاثة أوراق علمية أولها ورقة الدكتور بندر السويلم أستاذ بجامعة الملك سعود حول تناول الصحافة لقضايا حقوق الطفل، وثانيها ورقة الدكتور عبد الله الحمود أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الإمام بشأن تناول الإعلام المجتمعي لقضايا حقوق الطفل، أما ثالثها فهي ورقة الدكتور فهد المنصور استشاري الطب النفسي تحت عنوان "ماذا يريد الطفل من الإعلام؟".

يذكر بأن فعاليات هذا المنتدى تستمر على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة من 24 – 26 يناير الجاري وتتضمن فعاليات اليوم الثاني (الأربعاء) ورشة عمل حول تأهيل الإعلاميين للتعامل مع قضايا حقوق الطفل يناقش فيها الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام جامعة النهضة المبادىء المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل التي أعدها المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند).

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً