خيّم الهدوء لأول مرة علي ميادين القاهرة والجيزة في الذكري السادسة لثورة 25 يناير، وسط انتشار أمني مكثف لقوات الجيش والشرطة، لتأمين المنشآت الحيوية والميادين العامة، وإختفا المواطنين في شوارع القاهرة، وسط حالة هدوء تام وانسيابية لحركة المرور.
ميدان التحرير
وشهد ميدان التحرير تمركزًا مكثفًا لرجال الشرطة، وسط سيولة مرورية بكافة المداخل، حيث تتمركز سيارات الأمن المركزي وقوات التدخل السريع على أطراف الميدان، مع أضاء شعار "عيد الشرطة" مجمع التحرير احتفالا بعيد الشرطة، الموافق 25 يناير، والذكرى السادسة للثورة.
وأغلقت قوات الأمن كافة الشوارع المؤدية إلى وزارة الداخلية بوسط القاهرة، في إطار خطة تأمين الذكرى السادسة لثورة 25 يناير.
كما أغلقت الشوارع المؤدية إلى منشآت أمنيَّة وشرطيَّة، كمديرية أمن القاهرة والجيزة وعددًا من الشوارع المؤدية لمنشآت شرطية وعسكرية بمدينة نصر.
المنشآت الحيوية والميادين
وفي سياق متصل فرضت قوات الأمن تأمينًا، على المنشآت الحيوية، مثل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو)، الذي شهد محيطه إجراءات أمنية مكثفة، وتمركز سيارات الأمن المركزي أمام المبنى مباشرة، بالإضافة إلى رجال البحث الجنائي والشرطة.
مواقع التواصل الاجتماعي
تصدّر هاشتاج "لسّاها ثورة يناير"، قائمة الأكثر تداولًا بموقع التواصل الاجتماعي للتدوين القصير "تويتر"، قبل ساعات قليلة من الاحتفال بالذكرى السادسة لثورة 25 يناير.
كما دشن رواد موقع التدوين المصغر "تويتر" هاشتاج بعنوان "25 يناير بالنسبالك ايه؟".
وعبّر رواد تويتر عن مشاعرهم تجاه الثورة، مسترجعين ذكرياتهم بها، حيث كتب أحد المغرّدين: "الثورة مستمرة.. حتى تشرق شمس الحرية في بلادي"، ودوّن آخر: "كانت ومازالت ثورة يناير هي الحدث الأهم والأجمل والأنقى في حياة هذا الجيل"، وقال مدوّن أخير: "لساها حرية.. لساها عدالة.. لساها حلم عايش.. لساها أنبل وأشرف حدث في تاريخ مصر".
وتفاعل عدد كبير من النشطاء مع الهاشتاج، الذي تصدر قائمة "تويتر" للهاشتاجات الأكثر تداولًا في مصر.
علق محمد الجهيني بالقول بعد 6 سنين أقدر أقول انها ثورة شعب حماها جيش.. كل سنة وأنتم طيبين.
وأشار بعض الشباب علي مواقع التواصل الاجتماعي أن قيادات التنظيم في الخارج يراهنون فقط على اللجان النوعية للتنظيم ودورها في تحقيق فوضى قد يكون لها دور في زعزعة الاستقرار والتظاهر أو التمرد أو الدور الذي تقوم به الجماعات الأكثر تطرفًا مثل تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية "ولاية سيناء" وعملياتها داخل سيناء، لكن الشعب الواعي اخمد تلك المخططات.
وأكد أحد النشطاء يمر 25 يناير هذا العام كما مر كل عام ولكنه سوف يكون أسهل وإن كانت الجماعة تبذل جهودًا مضنية هذا العام حتى يحققوا ما فشلوا فيه الأعوام الماضية، فالوقت بات أكثر كشفًا لمخططات التنظيمات الإرهابية وبخاصة الإخوان فيما يتعلق بمحاولتها العودة للسلطة ولو كان ذلك على جثة الشعب.
ملصقات في الشوارع
علق أحد المواطنين ملصق أعلي كوبري كورنيش قصر النيل كتب عليها "كل سنة وانتي طيبة 251" تزامنًا مع ذكري ثورة يناير.