توصلت دراسة طبية إلى أن مرضى السكر النوع الثانى من الأمريكيين ذوى الأصول اللاتينية يفتقرون للكفاءة اللغوية للتواصل مع الأطباء بصورة جيدة، مما يقلل فرص حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة لحالتهم المرضية.
وقال الباحثون في مركز إدارة الوزن فى مستشفى لينوكس هيل فى مدينة "نيويورك" الأمريكية إن هذه النوعية من المرضى على وجه التحديد، تكون أكثر عرضة للأمراض لعدم قدرتهم على التواصل مع أطبائهم لمعرفة الجرعة الدوائية اللازمة والمحددة الواجب أخذها بانتظام فى بعض الأحيان.
وقالت الدكتورة أليسيا فرنانديز أخصائية مرض السكر فى جامعة كاليفورنيا الأمريكية المشرفة على تطوير الأبحاث، "تشير أبحاثنا إلى أن هناك الكثير ينبغي القيام به لتحسين فرص التزام المرضى ذوى الأصول اللاتينية بالجرعات الدوائية، وذلك من تنمية مهاراتهم اللغوية بصورة ملموسة".
وأضافت أن غالبية المرضى لا يفهمون اللغة الإنجليزية مما يعرقل إدارتهم للمرض المزمن بصورة سليمة، مما يؤدى إلى نتائج سلبية.
ووفقا للمعلومات الأساسية فى الدراسة، هناك أكثر من 3,1 مليون أمريكي من أصل لاتيني في الولايات المتحدة يعانون من مرض السكر يتحتم عليه أخذ الجرعة الدوائية يوميا.
وكانت الأبحاث قد أجريت على أكثر من 31 ألف مريض سكر فى ولاية كاليفورنيا، حيث أشارت المتابعة إلى أن أكثر من 60% من المرضى الناطقين بالأسبانية، لم يأخذوا عقاقير علاج السكر المنصوص عليها وفقا للتوجيهات.. وذلك بالمقارنة بنحو 52% من الناطقين بالانجليزية، و37,5% من المرضى من البيض.
وتخلص الدراسة إلى ضرورة القيام بخطوات فعالة لتحسين الالتزام بالعلاجات الدوائية الموصوفة للمرضى من أصول لاتينية مع تعزيز كفاءة مفرداتهم اللغوية في هذا الصدد.