الحرب خدعة والحب ايضا خدعة، وبرغم المقولة الشهيرة أن الكذب ليس له أرجل إلا أن الخدعة في هذه الحالات أدت مهمتها وانكشفت دون أن تسبب مشكلة لأصحابها، فإن كان الكذب يحقق النصر احيانا لكنه حين ينكشف يصبح الأمر إما مؤلما أو مضحكًا.
وفي التاريخ كثير من الخدع التي حققت أغراض أصحابها، وكشفتها الأحداث لاحقا ليتعلم منها أجيال، والخدعة هنا تنم عن ذكاء ودهاء وهي خدعة وقتية تنتهي بانتهاء الغرض منها.
الجزر يقوي النظر
الجزر يقوي النظر لم تكن وقت الحرب العالمية الثانية إلا خدعة عسكرية استخدمتها بريطانيا في الحرب لتبيع أكبر قدر من محصول الجزر الذي اضطرت لتخزينه قبل أن يفسد، وكان الاقتصاد العالمي وقتها يعتمد على التجارة في المقام الأول، ثم ثبت صحة المقولة بالبحث، أي أن الخدعة انقلبت لحقيقة طبية.
وتم بث هذه الخدعة عبر الراديو عن وجود رادار لديها وأن جنود مضادات الطائرات البريطانيين والطيارين أيضا كانوا يتناولون كميات كبيرة من الجزر، الأمر الذي أعطاهم بصرا حادا ومكنهم من إسقاط الطائرات الألمانية كالذباب.
الاختباء من الشرطة داخل سيارتهم
لم تكن هذه المسألة حكاية طريفة بل تنبع من قصة حقيقية، حيث قام بابلو اسكوبار أحد كبار تجار المخدرات في العالم في الوقت الذي كان مطلوب فيه دوليا بسبب كميات المخدرات التي استطاع تمريرها للولايات المتحدة الأمريكية باصطحاب نجله الاصغر في زيارة إلى البيت الأبيض، وادعى بابلو وقتها أنه يريد مقابلة المسئولين بسبب مسألة تتعلق بالأمن القومي، وصادف أن هذه الفترة هي فترة الاحتفال بالاعياد ولم يكن هناك مسئولين للقائه، وتم دخوله البيت الابيض وخروجه منه بسلام وذلك أثناء بحث الإنتربول وإدارة مكافحة المخدرات عنه وغادر بعدها أمريكا دون أن ينتبه له أحد.
بركان في الاسكا
كذبة إبريل التي قام بها أحد سكان مدينة ألاسكا، وكانت خدعة شديدة هزت العالم واهتمت بها وسائل الإعلام حيث قام روبرتو ماكلينز بإسقاط 70 إطار سيارة داخل جبل بركاني خامد في الاسكا ثم أضرم بها النار، وانتشرت أخبار البركان في جميع أنحاء العالم ثم ظهر في النهاية أنها كذبة إبريل.
فرنسا تبيع برج إيفل
• فيكتور رينييه هو اللص الأشهر في تاريخ النصب في فرنسا، استطاع بيع برج ايفل مدعيا أنه مسئول حكومي، ولم يفضحه في المرة الثانية بعد حصوله على المال فعلا إلا اجراء لقاء مع إحدى القنوات الفرنسية باعتباره مسئولا حكوميا بالفعل، وانكشفت الخدعة التي سجلها التاريخ وتم استغلال هذه الخدعة في اكثر من فيلم سينمائي منها الفيلم المصري العتبة الخضراء التي باع فيها أحمد مظهر ميدان العتبة للفنان الراحل إسماعيل يس.
السفر عبر الزمن
استطاع طالب راسب يدعى جون تيتور أن يقنع العشرات بقدرته على السفر عبر الزمن، بل اقنعهم بأنه يأتي من المستقبل من مواليد 2036، وامن به كثير من الناس واقاموا له مقرا ليخبرهم بالتنبؤات التي شاهدها في المستقبل.
خدعة فنجان الشاي
استطاع جنرال صيني أن يخدع عدوه بعد انتشار عدوى المرض بين جنوده وعدم قدرتهم على القتال من جديد، حيث جلس على أبواب الحصن الأساسي لتجمع جيشه وترك الباب مفتوحا وقام باحتساء فنجان من الشاي، وحين وصلت قوات الاعداء ووجدته على هذا الشكل اعتقدوا أنها خدعة وأنه يخبئ الاف الجنود في الداخل سينقضون عليهم بمجرد الاقتراب، وبعد ساعتين يجلس فيهما مبتسما على بابا الحصن قرر الجيش العدو أن يغادر بلا قتال وبقي الجنرال محتفظا بحصنه بلا خسائر.
خدعة الغواصة المعطلة
باسل زاهاروف هو أحد أشهر تجار الأسلحة اليونانيين في التاريخ وهو من استطاع خداع أكثر من دولة عن طريق غواصة حربية جديدة، فقام زاهاروف ببيع غواصة حربية للحكومة اليونانية ثم أخبر الأتراك أن اليونانيين لديهم غواصة بمواصفات جديدة وأن لديه منها بالفعل فباعهم اثنين منها، ثم قام بعد ذلك بإخبار الحكومة الروسية أن اليونانيين لديهم غواصتين فباعها لهم أيضا، والخدعة لم تتوقف عند هذا الحد بل ثبت أن الغواصات لا تعمل.