أثارت وفاة ملياردير روماني في السجن جدلا بين أوساط السياسين والخبراء بشأن ما وصفوه بالانتهاكات من قبل السلطات القضائية وظروف الاحتجاز السيئة في رومانيا.
وجاءت ردود الفعل القوية على لسان الرئيس الروماني السابق "ترايان باسيسكو" و"ليفيو دراجنيا" زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي فضلا عن عدد آخر من كبار السياسيين، على وفاة رجل الأعمال "دان أداميسكو" هذا الأسبوع.
وقد أعرب كبار السياسيين عن قلقهم مؤخرا بشأن انتهاكات مزعومة ضد أعضاء النيابة العامة لمكافحة الفساد، تهدف إلى تحييد النخبة السياسية ورجال الأعمال في البلاد.
وكان "دان أداميسكو" قد وضع خلف القضبان في مايو 2016 إثر صدور حكم بالسجن لمدة أربع سنوات وأربعة أشهر لرشوته اثنين من القضاة. وقد توفى في مستشفى خاص مساء الاثنين، وتم إيداعه المستشفى منذ شهر.
وذكر موقع "رومانيا-إنسايدر" الإخباري أنه زادت في الآونة الأخيرة المناقشات العامة بشأن النظام القضائي المحلي والحرب على الفساد، فيما أعلن البرلمان الجديد أنه يعتزم تغيير بعض القوانين وإعادة إرساء توازن القوى في رومانيا.
وكانت الحكومة الرومانية قد طرحت الأسبوع الماضي اقتراحا بالعفو عن الآف المسجونين، من بينهم المحبوسين في قضايا فساد، لاكتظاظ السجون، مما أثار احتجاجات عارمة في عدة مدن.