يتحدث الكثير من النقاد الرياضيين والمحللين داخل الاستديوهات عن دور "محمد صلاح" مع المنتخب الوطني، وكونه أحد أهم عناصر الفريق بالوقت الحالي، ويتحدث البعض الأخر عن دور "عبدالله السعيد" مع الفراعنة، وإنه أيضًا من أهم اللاعبين مع المنتخب في الفترة الأخيرة.
بالطبع "السعيد" و"صلاح" لاعبان كبيران، ولهما ثقل كبير داخل الفريق، خصوصًا وأن المنتخب في أخر 5 مباريات رسمية أحرز6 أهداف، تقاسمها اللاعبان، وهو بالطبع الدليل الأبرز على دور الثنائي مع الفريق.
ولكن دعونا الآن نتحدث عن العنصر الأهم في تشكيلة الأرجنتيني هيكتور كوبر، والذي يتغافل الكثيرون عن ذكره وذكر الدور الذي يقدمه مع المنتخب، وهو "محمود حسن تريزيجيه".
لا شك أن محمود حسن الشهير بـ"تريزيجيه" هو اللاعب الأكثر أهمية داخل صفوف المنتخب الوطني، نظرًا للمرونة التكتيكية العالية التي يتمتع بها، حيث يستطيع "تريزيجيه" أن يؤدي 3 أدوار في دور واحد فقط داخل الملعب، أي أن "كوبر" أصبح يتعامل معه مثل النسكافيه 3×1
حيث أن "النسكافيه" 3 × 1 يحتوي على كريمة و نسكافيه وسكر، وكل هذا في عبوة واحدة، أما تريزيجيه فهو يلعب جناح ولاعب وسط وظهير أيسر وكل هذا أيضًا في مباراة واحدة فقط.
تريزيجيه صاحب الـ23 عامًا يكون على الورق هو الجناح الأيسر للفراعنة، ولكنه ليس مجرد جناح فقط، ففي الحالة الدفاعية للمنتخب، وبالأخص عندما يكون الضغط على الجبهة اليمني لدينا، يضطر أن يميل "طارق حامد" إلى هذا الجانب من أجل تأدية التغطية الدفاعية مع الظهير الأيمن، مما يدفع النني للتمركز على الدائرة، ليدخل في هذه اللحظة "تريزيجيه" ويصبح الارتكاز الثالث للفراعنة.
وفي حالة الضغط على الجبهة اليسرى يعود "تريزيجيه" ليكون بمثابة الظهير الأيسر، مع دخول الظهير الأيسر قليلًا بجوار قلبي الدفاع، أي أن "تريزيجيه" في هذه اللحظة ساهم في تحويل طريقة اللعب إلى 5/4/1، بفضل ارتداده الدفاعي ومساندته القوية والفعالة للظهير الأيسر، ناهيك عن دوره الواضح في نقل الفريق من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية بفضل سرعته الكبيرة.
إذن "تريزيجيه" يلعب في 3 مراكز في المباراة الواحدة "3 × 1"، حيث أنه في بعض الأحيان يصبح جناحًا، وفي بعض الأوقات الأخرى يدخل في وسط الملعب، ومع مرور الوقت يصبح الظهير الأيسر، كما إنه هو الأيقونة التي تتغير من خلالها طريقة لعب الفراعنة في المباراة.