أيام قليلة تفصلنا عن التعديل الوزاري المرتقب في حكومة المهندس شريف إسماعيل، وسط حالة من الجدل أثارها بعض الوزراء أبرزهم وزراء المجموعة لاقتصادية والصحة بعد الأزمات الأخيرة التي عانى منها الشعب المصري، وعلى صعيد آخر هناك بعض الوزراء لا يشعر بهم المواطن، ولا يشعر بنشاط لهم على أرض الواقع، مما جعل البعض يطالب بدمج تلك الوزارات كوسيلة للتقشف وترشيد الاستهلاك.
1- التنمية المحلية
على الرغم من مشاكل المحافظات التي لا تنتهي، والتي كان آخرها غرق المحافظات في بداية فصل الشتاء، وعدم استعداد المحافظات بشكل كاف لمواجهة نوات الأمطار، إلا أن انشغال المواطنين بأزمات أكثر أهمية لهم كارتفاع الأسعار، وأزمة نقص الأدوية، وغيرها التي تؤثر على المواطن بشكل مباشر جعلت وزير التنمية الدكتور أحمد زكي بدر، خارج نطاق اهتمام المواطن، غير أنه لم يكن له نشاط ملحوظ داخل الحكومة ليلفت أنظار الشعب إليه.
2- الري
ويُعتبر الدكتور محمد عبد العاطي وزر الري، أحد الوزراء الذين لا يشعر بهم المواطن، فعلى الرغم من ارتباط وزارة الري بأزمة سد النهضة، إلا أن "عبد العاطي" لم يُقدم أي حلول للأزمة منذ توليه حقيبة الري، كما أنه لم يقدم أي إنجازات تُذكر على أرض الواقع، غير أن تعامل وسائل الإعلام معه يكون من خلال بيانات الوزارة فقط، جعله بعيدًا عن دائرة اهتمام المواطن، ولم يكن يومًا محور حديث الشارع المصري، واقتصر نشاط الوزير على لقاء نظرائه من الوزراء في الدول الأخرى.
3- الزراعة
وينضم إلى قائمة الوزراء الذين لا يشعر بهم المواطن، الدكتور عصم فايد وزير الزراعة، فعلى الرغم من ارتباط الفلاح بوازرة الزراعة بشكل مباشر، إلا أنه لم يكن هناك يومًا أي علاقة بين وزير الزراعة وتلك الشريحة، فلم نسمع يومًا أن الوزير التقى بمجموعة من الفلاحين لبحث مشاكلهم، كما أننا لا نذكر قيام الوزير بعقد مؤتمر صحفي لمناقشة مشاكل الفلاحين ومحاولة حلها، ولم يلحظ له الفلاح المصري أي فعاليات أو نشاط على أرض الواقع.
4- البيئة
"التلوت والقمامة" أبرز المشاكل التي تواجه وزارة البيئة منذ زمن بعيد، ولم يقدم أي وزير حلول جذرية لتلك المشاكل منذ زمن بعيد، حيث باتت تلك المشاكل لا تشغل بال المواطن المصري، كما أن مهام ونشاطات الدكتور خالد فهمي وزير البيئة لم تعد تهم المواطنين كثيرًا، فالمصري اعتاد العيش مع تلك المشاكل، بل أصبح لا يشعر بها، خاصةً أن "فهمي" لم يقدم جديدًا يختلف عن سابقيه من وزراء البيئة ليجعل المواطن يشعر بأنه هناك جهة حكومية في الدولة مسؤولة عن حل تلك المشاكل.
5- الثقافة
على الرغم من النشاط الملحوظ للكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، واستمرار الفعاليات الفنية والثقافية التي تقدمها وزارة الثقافة باستمرار، إلا أن اهتمام المواطن بأخبار الثقافة والفن أصبح محدودًا للغاية، خاصةً لدى الشريحة الفقيرة والكبيرة في مصر، فاهتمام المواطن بمشكلات حياته والظروف المعيشية الصعبة التي تشغل بال معظم المواطنين الآن، جعلت اهتمامهم بالثقافة والفن يقل كثيرًا، ومن ثم جعلت وزير الثقافة يقع أيضَا ضمن قائمة الوزراء الذين لا يشعر بهم المواطن.
6- الاتصالات
ويقتصر الاهتمام بنشاط المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على شركات المحمول وبعض العاملين في مجال الاتصالات، فنادرًا ما يهتم المواطن بنشاط وزارة الاتصالات بشكل عام، خاصةً أن نشاط وزارة "القاضي" كان أكثر اهتمامًا بشركات الاستثمار العالمية كوسيلة لجذب استثمارات جديدة للبلاد لتحسين الوضع الاقتصادي.
7- الطيران
ويُعد وزير الطيران المدني شريف فتحي، واحدًا من الوزراء الذين يقعون خارج دائرة الاهتمام لدى الشارع المصري، مما جعل البعض يطالب مؤخرًا بضم وزارة الطيران المدني إلى وزارة السياحة، نظرًا لتقارب نشاط الوزارتين، وتوفيرًا للنفقات كوسيلة لتلاشيد الاستهلاك، خاصةً أن الوزارة الواحدة تكلف الدولة ملايين الجنيهات، وهو ما لا تتحمله ميزانية الدولة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن.