هل يكون الصادق "المهدي المنتظر" للسودانيين؟.. مفاجآت ينتظرها "البشير" بعد عودة زعيم حزب الأمة

الصادق المهدى زعيم حزب الأمة القومي ا

لا شك أن عودة الصادق المهدى زعيم حزب الأمة القومي المعارض السودانى الى السودان يمثل تحدى كبير لعمر البشير الرئيس السودانى، خاصة ان المهدى عاد من منفاه الاختياري في القاهرة والذي امتد لأكثر من عامين قاد فيهما معارضة خارجية شرسة ضد الحكومة السودانية.

ورغم خلافات المهدى مع بعض القوى السياسية فى السودان الا انه تم استقباله بتهليل وتكبير آلاف من الأنصار والعشرات من قادة الأحزاب والكيانات السياسية، بما يشير الى ان عودة المهدي تعد تمهيدا لانطلاقة جديدة لقوى نداء السودان نحو إسقاط النظام السودانى.

واتخذ حزب الأمة خطوات تنفيذية في طريق العودة فقد عاد عدد من قيادات وكوادر الحزب المشاركين في التجمع إلى السودان في ابريل من هذا العام، تمهيدًا لعودة رئىس الحزب المهدي.

وفى المقابل لم تكن الحكومة السودانية بعيدة عن الحدث إذ رحب مجلس الوزراء السوداني في جلسته بعودة الصادق المهدي فاتحا أمامه الطريق لبداية جديدة لفتح باب الحوار السياسي لانهاء كافة الازمات الراهنة بالوسائل السياسية.

وقبل ان يصل المهدى للسودان وضع نقاط ما يجب أن تقدم عليه القوى الوطنية في شتى أنحاء السودان خلال الفترة المقبلة ومن اهمها استمرار وحدة التجمع الوطني الديمقراطي وهي هدف لجماهير شعب السودان التي تتطلع إلى استقرار حكم ديمقراطي ينهي الحرب الأهلية، ذلك لأن قيادته تضم جميع القوى في أرجاء السودان من دون تفرقة دينية أو طائفية أو آيديولوجية.

واعتبر المهدى انه ضمان لتوفير فرصة مواجهة نظام الخرطوم على أساس ما ورد في ميثاق التجمع، لذا، فإن من الواجب أن يحرص الجميع على استمرار الحوار بين قيادة التجمع وبين حزب الأمة،

كما اعتبر المهدى ان عودة قيادات حزب الأمة إلى الداخل خطوة في الطريق الحل لكن شرط أن تكون مقترنة بعودة جماعية لقادة أحزاب وهيئات التجمع للمشاركة في مؤتمر قومي شامل.

ودعا الى مبدأ الحوار مع قوى المعارضة في الخارج كان نتيجة لشعور قادته بأن طريقهم مسدود بعد التعثر في مشاكل الحرب الأهلية والضائقة الاقتصادية.

ولكن أسلوب النظام لم يتغير إلى الحد الذي يبعث على الثقة رغم ظواهر التغير التي لا يمكن انكارها والتي حاول النظام أن يدفع بها عن نفسه تهمة التطرف الديني والجمود العقيدي والتي تتمثل في اتاحة هامش من الحرية اتاح لحزب الأمة فرصة عقد اجتماعات حزبية، واطلاق سراح بعض المعتقلين، واعادة ملكيات مصادرة. ومحاولة تصوير الدستور الجديد بأنه ليس اسلاميًا فقط ولكنه لكل المواطنين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً