لا شك أن الشعبين المصري والتونسي يستلهمان روح الوطنية من بعضهم البعض، والقيادات السياسية بالدولتين، يعيشان حالة طيبة من العلاقات، خاصة بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية من الدولتين، إلا أن الجماعة تركت بقاياها المتمثلة في ناجي الباجوري نقيب الصحفيين التوانسة، الذي شن هجومه على مصر في أكثر من مناسبة.
"أهل مصر" يستعرض في التقرير الحالي المواقف التي تطاول فيها "الباجوري" على مصر.
1- يرفض حضور السيسي
كان أخر هجومه اليوم، حيث أعلن رفضه لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتونس، قائلًا "لا أهلا بك في تونس "، ونشر عبر صفحته بموقع فيسبوك: "مصر تعيش أسوأ أيامها تحت حكم السيسي، عملية قمع غير مسبوقة يواجهها الناشطون والصحفيون،
وشدد في تدوينته على أنه يرفض حضور السيسي إلى تونس قائلًا له "إن كنت قادمًا حقًا إلى تونس فلا أهلا ولا سهلًا".
2-أزمة الصحفيين
كانت بداية هجوم الباجوري على مصر، بعد أن صدر الحكم ضد نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وعضوي المجلس جمال عبدالرحيم وخالد البلشي، بالحبس عامين بعد إيواءهم مطلوبين للعدالة، واعتبر أن هذا الحكم يأتي في سياق التوجه الإستراتيجي للحكومة المصرية لسلب إرادة النقابة في الدفاع عن منظوريها والتضامن معهم، بل إن القضية ملفقة من الأساس لقمع النقابة، في تدخل سافر منه في الشأن الداخلي المصري.
وأعلن وقتها القيام بحملات متواصلة لكشف استهداف الحكومة المصرية لحرية الصحافة والتعبير، والتظاهر أمام مقر النقابة وأمام السفارة المصرية في تونس وسيدعو القوى المجتمعية في تونس لمقاطعة الأنشطة التي ستقوم بها السفارة المصرية هناك. وهاجم. الرئيس عبدالفتاح السيسي والسلطة المصرية متهمًا إياه بشن أكبر عملية قمع ضد الصحفيين والنشطاء السياسين.
3-نقل مقر الإتحاد
الباجوري لم يكفه كل هذا التطاول على مصر ورئيسها وسلطاتها المختلفة، بل طالب بنقل مقر إتحاد الصحفيين العرب من مصر إلى تونس، بعد الحكم على النقيب وعضوي المجلس، واعتبر أن مصر لم تصبح دولة حاضنة للحريات، بل أصبحت تنتهك حرية الرأي والتعبير، والصحافة المصرية صارت في خطر حقيقي بسبب معاملات القيادة السياسية.
4-سياسة ممنهجة
وفي بيان تناقلته الصحف التونسية عنه، اعتبر نقيب الصحفيين التونسيين أنّ الصحفيين المصريين باتوا يتعرضون لسياسة ممنهجة من النظام المصري لقمعهم وإسكات كل صوت حر في البلد، مطالبا بـ "وقفة حازمة" من قبل الهيئات والمنظمات الإقليمية من أجل إيقافها، وناشد رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد المجتمعين بالقاهرة، بـالقيام بدورهم بأكثر جدية في التصدي للانتهاكات الخطيرة التي تمارس ضد الصحفيين وحرية الصحافة في العالم العربي، مشددًا على أن مصر من أكثر البلدان انتهاكا لحرية الصحافة في المنطقة، والمناخ العام في مصر لم يعد يسمح على الإطلاق بتنظيم لقاءات إقليمية ودولية حول حرية الصحافة والتعبير التي يمكن أن تتحوّل إلى لقاءات لتبرير سياسة النظام المعادية للصحفيين، لافتًا إلى أن كل الدعوات للسلطات المصريّة بالتراجع عن هذا النهج في التعامل مع حرية التعبير والصحافة لم تواجه سوى بالتعنت واللامبالاة في سياسة معادية للديمقراطية والحرية "على حد قوله".
5-يتوعد الرئيس
وتوعدت نقابة الصحفيين التونسيين، في 20 نوفمبر الماضي، نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحملات متواصلة لفضح استهدافه لحرية الصحافة والتعبير في مصر، وذلك بعد صدور حكم بالسجن سنتين في حقّ نقيب الصحفيين المصريين يحيى قلاش وعضوي النقابة المصرية خالد البلشي وجمال عبدالرحيم.