أشارت تقارير صحفية، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وقع الأربعاء الماضي، أمر تنفيذي يفرض قيود على دخول اللاجئين، ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: إن "الرئيس ترامب يستعد لتوقيع أمر تنفيذي يمنع مؤقتا دخول اللاجئين من بعض البلدان ذات الأغلبية المسلمة".
وكان قد أكد عدد من أعضاء في الكونغرس وخبراء، أنه من المتوقع أن تشمل أوامر ترامب وضع قيود على دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة وبعض حاملي التأشيرات من العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.
وتوقع المساعدون بالكونغرس وخبراء الهجرة أن تتخذ إجراءات أخرى مثل توجيه جميع الوكالات بإنهاء العمل على نظام لتعريف غير المواطنين الذين يدخلون إلى الولايات المتحدة ويخرجون منها، وشن حملة على المهاجرين الذين يحصلون على مساعدات حكومية بلا وجه حق.
وقال كل من ترامب ومرشحه لمنصب النائب العام وعضو مجلس الشيوخ جيف سيشنز، " إنهما سيركزان على فرض القيود على البلدان التي قد يشكل مهاجروها تهديدًا للأمن القومي الأمريكي بدلًا من فرض القيود على أساس ديني".
وانتقد العديد من أنصار ترامب قرار الرئيس السابق باراك أوباما بزيادة قبول أعداد اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة وسط مخاوف من أن يقوم هؤلاء اللاجئين الفارين من بلادهم بتنفيذ هجمات ضد الأمريكيين.
وأثارت تصريحات "ترامب" وأعضاء الكونجرس، جدلا واسعا، حول أسباب منع الدول السبع بالتحديد، ومدى تأثير اللاجئين منها على الأمن القومي.
في ذات السياق، يقول الدكتور "حسن نافعة"، أستاذ العلوم السياسية، إن قرارات "ترامب" تشكل خطرا على العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، لافتا إلى أن منع اللاجئين ليس القرار العدائي الأول من نوعه الذي اتخذه ترامب، فسبق وهاجم عددا من الدول، كما صرح أثناء حملته الانتخابية، بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وتابع نافعة، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن تحديد الدول السبع، وهم العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، في قرار منع اللاجئين منها لدخول الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية بها، إلى جانب الحروب الأهلية بها وانتشار الجماعات الإرهابية المسلحة بتلك البلاد، حيث يرى "ترامب" أن تلك البلاد تمثل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي.
وفي سياق متصل، يقول قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية: إن ترامب مهتم فقط بمحارب الإرهاب الخاص بأمريكا فقط وليس مهتما بالإرهاب الخاص بأوروبا، لافتا إلى أن ترامب لن يقدم أي مساعدات لأحد وهو يشبه الجابي يريد أن يحصد الأموال من الخارج فقط.
وأضاف "سلامة"، إلى أنه لا يمكن الحديث عن سياسة خارجية أمريكية ثابتة إلا بعد 6 أشهر لأنه يشبه الرجل الجامح، إلا أن الفترة المقبلة ستشهد قرارات صادمة بشأن كثير من الدول ذات العلاقات المشتركة مع الولايات المتحدة، خاصة التي تصيبها الجماعات الإرهابية.
وأشار، إلى أن ترامب وقع على قرارات تخص الأمن القومي الأمريكي فور توليه السلطة تثير القلق بالداخل، حيث إنه يريد تعداد المسلمين في أمريكا وهو ما يخالف الدستور الأمريكي لأنه يقوم على التمييز.