بعد تربع جمهورية جنوب أفريقيا على عرش اقتصادات القارة السمراء وفي خضم محاولات بعض الدول الأفريقية محاكاة النموذج الجنوب أفريقي، تتجه جنوب أفريقيا ذاتها لاقتناص الفرصة والاقتداء بالنجاح الاقتصادي للنموذج السنغافوري.
ويركز العملاق الأفريقي على الاستفادة من دور المؤسسات المملوكة للدولة في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق الأهداف الإنمائية الوطنية لسنغافورة.
وليست العلاقات بين الدولتين بحديثة العهد، حيث نمت التجارة الثنائية بشكل ملحوظ مع سنغافورة كونها ثانى أكبر شريك تجاري لجنوب أفريقيا في القارة الآسيوية.
ووفقا لبيانات سوق الاستثمار الأجنبي المباشر سجل حتى مارس 2016؛ أربعة مشاريع استثمار أجنبي مباشر من سنغافورة مع نفقات رأس مال بلغت 246.06 مليون راند جنوب أفريقي، ما أسفر عن توفير 223 فرصة عمل.
وبلغت قيمة الصادرات إلى جنوب أفريقيا 6.8 مليار راند، وبلغت الواردات 16.6 مليار راند لعام 2015، وبحلول عام 2014 بلغ حجم التجارة الثنائية 28.9 مليار راند، و23.5 مليار راند لعام 2015.
واستثمرت في الفترة من 2003 وحتى 2015، عشر شركات سنغافورية في جنوب أفريقيا، لتسجل إجمالي إنفاق رأسمالي 1.67 مليار راند، وتوفر 987 وظيفة في قطاعات الصناعة والفندقة والسياحة والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وكان نائب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، قد أشاد بالنجاح المثمر لزيارة العمل التي قام بها إلى سنغافورة في أكتوبر 2016، والتي هدفت إلى تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية مع البلدين.
وسعى رامافوزا والوفد المرافق له إلى فتح مجالات مستقبلية للتجارة والاستثمار وجذب الشركات السنغافورية المملوكة للدولة للاستثمار في جنوب أفريقيا من خلال الشراكة مع القطاعين العام والخاص بما يتماشى مع خطة التسع نقاط لجنوب أفريقيا.