تحل اليوم ذكرى وفاة "مخرج الروائع" حسن الإمام، الذي استطاع أن يثري الفن المصري بالعديد من الأعمال الناجحة، لم تكن حياة الإمام سهلة ولكنه ظل مثابرًا حتى احتل مكانة مميزة في الوسط الفني.
اقتحم حسن الإمام المجال الفني بالرغم من عدم امتلاكه أى موهبة، وبدأ حياته كمترجم للنصوص والمونولوجات المسرحية التي كان يدرسها بالفرنسية، فاتخذه الفنان يوسف وهبي مساعدًا مثقفًا، بسبب إجادته اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وعدم تكبره ورفضه للقيام بالأعمال البسيطة ثم اتجه للسينما.
تعرف بعدها الإمام على العديد من المخرجين الذين ساعدوه وأضافوا له من خبراتهم، وكانت أولى تجاربه الإخراجية في فيلم "ملائكة جهنم"، وتوالت بعدها العديد من الأعمال منها الخطايا، زقاق المدق، التلميذة، أميرة حبي أنا، خلى بالك من زوزو.
اكتشف كبار نجوم السينما المصرية منهم نادية لطفي، وشادية التي قدمها بشكل مختلف للجمهور في فيلم "زقاق المدق" وحسين فهمي الذي رشحه لأول بطولة سينمائية من خلال فيلم "دلال المصرية".
كان معروفا عن حسن الإمام أنه خجول قليل المشاكل في الوسط الفني، لكن خلافه الأشهر في الوسط كان مع الفنان عمر الشريف الذي رفض بطولة فيلم "أهل الكهف" بسبب الإمام واصفًا إياه بالمخرج التقليدي، مما أثار غضب الإمام، الذي رد عليه في خطاب نشرته جريدة الأخبار عام 1982 جاء فيه: "أنت تذكرني بالماضي، يوم أن كنت أرفض وساطة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة لإسناد الأدوار إليك"، وعلّل سبب رفضه لبطولة الفيلم لأنه مكتوب بلغة عربية سليمة، وأن عمر الشريف سيكون ضعيفًا في الإلقاء أمام محمود ياسين وعبد الله غيث.
قدم حسن الإمام، آخر أعماله وهو فيلم "عصر الحب"، بطولة محمود ياسين، ثم توفى في 29 يناير من عام 1988 عن عمر يناهز 69 عامًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
