أكد د. زكوان بعاج – رئيس مؤتمر احرار سوريا – ان جميع المراقبين الدوليين تفاجئوا بطرح ترامب لموضوع المناطق الآمنة في سورية، وخاصة أن الطرح يأتي في وقت تعمل روسيا وتركيا وإيران على ترتيب البيت السوري بعد إجتماع الاستانة.
وقال فى تصريح خاص ان هذا الطرح كشف الخطة الاستراتيجية المستقبلية للعمل العسكري الروسي والأمريكي في المستقبل القريب ضد القوى المسلحة والتي كانت ترتبط بالقاعدة سابقا،وتم الاتفاق عليه بين البلدين.
ويرى ان الخطة كانت زلزالا ضد الاستقرار الذي أراح السوريين بعد إشاعة وجود خلافات إيرانية روسية، وخاصة ان روسيا ارسلت قواتا شيشانية لحفظ النظام في حلب عوضا عن المليشيات الايرانية والاسدية، وهي ما حصلت على استحسان الشارع في حلب مقابل الاجرام والسرقات الذي كانت تقوم به قوات بشار اسد والمليشيات الايرانية والعراقية واللبنانية في حلب من تنكيل وقتل واعدامات وسرقات واعتقال واغتصاب،خاصة مع الإعلان عن وجود رغبة روسية بخروج إيران وميليشياتها من سورية وتسليم إدارة حلب لجيش منظم سوري من المعارضة.
واوضح انه فضحت المنطقة الآمنة في شمال سورية تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية تخوفا كبيرا من تقسيم سورية والذي يضر بمصالح الدول الإقليمية كتركيا بإقامة كيان كردي مستقل، فضلا عن أن المنطقة الآمنة الجنوبية المحاذية للحدود مع الصهاينة الاستراتيجية الأمريكية ستفتح الباب لهضم الأراضي السورية مجددا لصالح إسرائيل أسوة بضم الجولان، مما تسبب بهلع وتخوف لدى سكان المنطقة بالإضافة لتخوف إقليمي من أن يفتح ذلك بابا لتقسيم سورية بشكل طائفي.