منصب سفير الدولة هو أحد المناصب المرموقة والتي يرتبط بمصير الدولة داخل الدولة التي يتم اختيار السفير على أساسها، ويتم وضع معايير معينة وعناية فائقة عند اختيار هذا السفير، لذلك لا تكون افعالهم او تصريحاتهم مجرد أفعال شخصية بل تعبر عن توجه دولة أو رغبة في عمل شئ خفي، ولو كان هذا السفير تم اختياره ليتولى سفارة مصر فأصبح الموضوع أكبر من مجرد توجهات عامة للدولة أو أفعال شخصية، فما يختفي هو الأعظم، في هذا التقرير نستعرض 3 سفراء أثارت أفعالهم التساؤلات إن كانوا جواسيس داخل مصر أم أنهم مجرد سفراء.
السفير البريطاني
أثار السفير البريطاني جون كاسن خلال الفترة الاخيرة عديد من التساؤلات، بعد ظهوره بمظهر "ابن بلد" كما وصفه العديد من متابعيه على صفحات التواصلا الإجتماعي، بعد ظهوره وهو يأكل الفسيخ ويعلق زينة رمضان، ويقف على عربة فول بالسيدة زينب، مما جعل شعبيته تتزايد وخاصة مداعبته للاعبي كرة القدم، خاصة رمضان صبحي الذي نشر صورة لهم على موقع التواصل الاجتماعي بصحبة لاعب الأهلي المنتقل العام الماضي لستوك سيتي معلقًا عليها "بسبورك في جيبك.. تأشيرتك في إيدك.. تجيب الدوري وتيجي يا رمضان"، مما جعل شعبيته تزداد داخل الوسط المصري، ولكن على الجانب الآخر اعتبر البعض ان ما يفعله كاسن جزء من حروب الجيل الخامس وأساليب الجاسوسية على مصر.
السفيرة الأمريكية
آن باترسون، سفيرة أمريكا السابقة بمصر، كانت لها انتقادات عدة داخل المجتمع المصري، وردود أفعال مختلفة من مواقفها سواء السياسية أو الاجتماعية، حيث ظهرت مع شيخ الأزهر وهي ترتدي حجابًا، وأشارت إلى أن ذلك احترامًا للدين الإسلامي وتقديسًا لتواجدها داخل الأزهر الشريف، ولكن ما جعل رد الفعل يختلف معها على الفور، خاصة بعد ظهرورها بمكتب مرشد جماعة الإخوان بالمقطم، خلال فترة حكم المعزول محمد مرسي، وبعد الإطاحة بحكم الإخوان أدلت بتصريحات صحفية دافعت من خلالها عن العلاقة بين واشنطن وجماعة "الإخوان المسلمين"، ودعوتها للجيش المصري بعدم التدخل في الشؤون السياسية، و نشرت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور قالت إنه يظهر سفيرة الولايات المتحدة أثناء مغادرتها منزل خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة.
سفير الصهاينة
حاييم كورين سفير الكيان الصهيوني بمصر، من رعاة الفتنة داخل أروقة الموساد، حيث أنه لم يختلف عن السفير السابق يعقوب إمتياي الذي عمل جاسوسًا بعدة دول لصالح دولته الصهيونية، صحيفة سوابق حاييم كورين، سفير إسرائيل لدى مصر، حافلة ومتنوعة، ولكن أبرز إنجاز له الإشراف الميدانى، على تقسم السودان شمالا وجنوبا، إذ تولى منصب أول سفير لبلاده فى جوبا عاصمة جنوب السودان، وسبق أن اتهمته الخرطوم، بأنه وراء كل الأزمات فى السودان، ولعل أبرز واقعة شهرت كورين خلال لقاءه مع توفيق عكاشة عضو البرلمان الذي أسقطت عضويته على خلفية تلك الحادثة،، مما دفع البعض ان تواجده في مصر لزرع الفتنة فيها