بداية النهاية للجماعة، أو ربما المسمار الأخير في نعش وجودها، بين هاتين الكفتين يتأرجح مستقبل الإخوان المسلمين خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد الانشقاقات التي شهدتها الجماعة ليتصاعد دخان من داخل الجماعة تحت مسمى "الحركات الجهادية" بدأت بحركة "حسم" ويبدو أنها لن تنتهي عندها، خاصة بعدما تم الإعلان عن حركة جديدة تحت مسمى "أحفاد عمر المختار".
الاتجاه للعنف داخل جماعة الإخوان "الإرهابية" أصبح متصاعدًا بعد مقتل القيادي الإخواني محمد كمال، وعلت نبرة رفض المصالحة داخل التنظيم، وزادت الانشقاقات بين صفوف الجماعة خاصة بعد رفض الشباب لسياسات القيادات، إلا أن زيادة وتعدد أسماء الحركات المسلحة النابعة من التنظيم، أصبحت تحتاج إلى دراسة فكر الجماعة في تصعيدها، والعمليات المسلحة التي تنتهجها تلك الحركات.
اللواء محمود زاهر، الخبير الأمني والعسكري، قال إن تعدد الحركات المسلحة المنبثقة من جماعة الإخوان لا تعبر عن استراتيجيات مختلفة في العملات العسكرية أو الإرهابية، لان جميعها منبثق من بوتقة واحدة، وهي التنظيم الدولي للإخوان، فهم يلجأون إلى تعديد أسماء الحركات في محاولة لإثبات تواجدهم بشكل كبير في الشارع المصري.
وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة، فيما يتعلق بقضية "تنظيم حسم الإرهابي" أشارت إلى أن التنظيم يعمل بشكل استخباراتي، وتلقى تدريبات في السودان على يد كتائب القسام، وهو ما أكده عدد من الخبراء، مرجعين السبب إلى تبعية التنظيم لجماعة الإخوان الإرهابية، والتي تمتد في عدد من الدول العربية، خاصة في السودان وفلسطين، والتي انتهجت العنف طريقًا لمواجهة الدولة المصرية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
تحليلات المتابعين للحركات الجهادية وشؤون الجماعات الإسلامية، رأت أن حركة حسم، وما يستجد بعدها من حركات تابعة للإخوان تعمل بشكل احترافي وهذا لأنها تابعة لتنظيم الإخوان، فالإخوان تنظيم قديم، وكل هذه الجماعات خارجية من عبائته، مع اختلاف أسمائها، فالإخوان يقومون بتدريب أتباعهم وعناصرهم في اي دولة يوجد بها، حيث تبلغ عدد الدول التي يوجد بها التنظيم 65 دولة بينها 21 دولة عربية.
ورأى الخبير العسكري، أن محاولات جماعات الإخوان المسلحة، والتي تحاول أن تظهر بأنها كثيرة العدد والعدة، لن تستطيع إرهاب الدولة أو المواطنين، لانه مع الوقت يظهر كل شيئ والشعب يصبح أكثر تفهمًا لما تقوم به الجماعة، كما أن الدولة بها أجهزة تتابع تلك التحركات وتفندها، وتعمل على تحليلها، ومواجهتها.
خلية "أحفاد عمر المختار" هي خلية تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، و تتكون من 10 أفراد، معظم أفرادها من الشباب طلبة الجامعات والمدارس، وتتخذ الخلية من منطقة الرمل بالإسكندرية وكرًا للاختباء والتخطيط لأعمالها، فيما يتواصل عناصرها مع القيادات الإخوانية الهاربة بالدوحة وإسطنبول، وتخصصت الخلية الإرهابية فى إعاقة حركة المرور بالشوارع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
