بالصور.. "الروبابيكيا" كنوز على أسطح المنازل في الدقهلية.. مواطنون يلجأون لتخزين الأشياء القديمة وبيعها لحل "الأزمات المالية"

كتب : عمرو علي

يتجول في الشوارع والحواري الضيقة، يمسك ميكروفونه القديم، وينادي.. "روبابيكيا.. قديمة مرواح غسالات وتلفزيونات قديمة وألمونيا للبيع"، تلك الجملة التي جذبت انتباه عدد كبير من مواطني الدقهلية، إلى أهيمة الأشياء المستعملة، فبدلًا من رميها، يمكن الاستفادة منها وبيعها لبائعي "الروبابيكيا".

وفى مدن وقرى الدقهلية يتجول بائعو الروبابيكا فى الشوارع والحواري، ويلجأ إليهم الكثير من الأهالي، لبيع الأشياء القديمة، أو أشياء لم يقوموا باستعمالها، ويقوموا بإلقائها فوق أسطح المنازل.

ويقوم الأهالي بتخزين البلاستيكات التي يحصلون عليها من المقاعد التى تتلف داخل المنازل، بالإضافة إلى بعض الألمونيا النحاس والأشياء الصلبة، فوق أسطح المنازل، ثم يقوموا بالبحث عنها حين مرورهم بضيقة مالية.

يلجأ الأهالى إلى بائعي الروبابيكيا لبيع الأشياء التى قاموا بتخزينها فوق سطح المنزل، والتى يتم بيعها له بالكيلو جرام ويصل سعرها أحيانًا إلى مبالغ باهظة، حيث يقوم بائع الروبابيكيا بشرائها ثم فرزها وبيعها مرة أخرى إلى مصانع البلاسيتك والحديد بأسعار تضمن له الربح.

يقول علي أحمد: "أقوم بتخزين البلاستيك والحديد والألمونيا فوق سطح المنزل ولا ألقيها فى القمامة لأني أعلم أننى سأمر بظروف مالية قاسية فى يوم من الأيام، وألجأ إلى بيعها لبائعي الروبابيكيا".

لازال أحمد يذكر عندما قام في أحد الأيام ببيع عدد كبير من الحديد القديم والنحاس، مقابل مبلغ مالي اقترب من الـ500 جنيه، من أشياء ليس لها قيمة.. "مكنتش أعرف في الأول إن الحاجات دي ليها قيمة، لكن لما عرفت بطلت أرمي حاجة في القمامة غير بواقي الأكل".

يعمل هاني حماد أحد في بيع الروبابيكا، ويقول: "هي مصدر الرزق الوحيد لي وأستيقظ صباح كل يوم وأقوم بالسير فى الشوارع لحين العثور على أحد الزبائن، الذي يرغب في بيع أحد الأشياء القديمة.. أوزن البضاعة ثم أفرزها، وأعيد بيعها للمصانع مرة أخرى".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً