ويكشف التقرير الذي طلبت الحكومة الفنلندية إعداده وقائع حدث مثلها في ألمانيا حيث قدمت أكثر من 600 امرأة في كولونيا ومدن أخرى شكاوى من تحرش جنسي مطلع أسبوع الاحتفالات برأس السنة مما عمق شكوك الرأي العام بشأن سياسة فتح الأبواب أمام اللاجئين والمهاجرين.
وأفاد تقرير شرطة هلسنكي بأن الشرطة تلقت بلاغات عن واقعة اغتصاب واحدة ومحاولتي اغتصاب و12 حالة تحرش جنسي نفذتها مجموعات تضم ما بين عشرة و20 رجلا يبدو أنهم أجانب كانوا يجوبون وسط المدينة أثناء الاحتفالات بالعام الجديد.
وقال إن المشتبه بهم إما من طالبي اللجوء أو ذوي سمات أجنبية.
وقال التقرير "في ثلاث من هذه الحالات حددنا مشتبه بهم من طالبي اللجوء. والمشتبه بهم في بقية الحالات لهم سمات الأجانب."
وفي العام الماضي وصل 32 ألف طالب لجوء إلى فنلندا أغلبهم من العراق والصومال بارتفاع كبير عن 3600 في عام 2014 مما شكل ضغوطا على الدولة التي تواجه حالة ركود اقتصادي.
وعلى عكس السويد ليس لدى فنلندا سجلا سابقا من الترحيب بأعداد كبيرة من اللاجئين وأثارت تدفقات اللاجئين المفاجئة قلق السلطات من تنامي المشاعر المناهضة للمهاجرين وتحولها إلى جماعات تسعى للتعامل مع الأمر بنفسها بعيدا عن الجهات الرسمية.