في غير موعدها، ومرة أخرى من قلب القاهرة، وفي رحاب المعرض الدولي للكتاب، حيث أكد أحمد باعنتر، وكيل العلاقات العامة بمصنع كسوة الكعبة، أن هذا العام الأول للمشاركة بمصنع كسوة الكعبة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأضاف "با عنتر"، أن المصنع شارك بصناعة كسوة الكعبة المشرفة، بخيوط حريرية مستوردة من إيطاليا، وسيتم كساء الكعبة به فى يوم عرفة، مضيفًا أن ارتفاع الكعبة 14 متر، والذى يستغرق مدة تصنيع ثوب الكعبة لمدة 8 إلى 10 شهور".
وبعد وقف صناعة كسوة الكعبة بمصر، افتتح مصنع الكسوة الجديد بأم الجود بمكة المكرمة، يوم السبت السابع من ربيع الآخر سنة 1397هـ ، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية آنذاك.
ويتكون المصنع من أقسام مختلفة لتنفيذ مراحل صناعة الكسوة، ابتداءً من صباغة غزل الحرير ، ومرورًا بعمليات النسيج ، وعمليات التطريز، وأخيرًا مرحلة التجميع، ويضم هذا المصنع حوالي 200 عاملًا بالإضافة إلى الجهاز الإداري للمصنع ، بإشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي أسند إليها الإشراف على المصنع منذ عام 1414هـ .
ودخلت تطورات كثيرة في صناعة النسيج وحياكة الكسوة ، وصار العمل في هذا المصنع أتقن وأجمل مما كان عليه سابقًا، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، لقي المصنع عناية خاصة، فقد حصل فيه توسُّع كبير، وتطوير بإدخال الأعمال الميكانيكية التي يمكن الاستغناء بها عن الأعمال اليدوية ، فتم توفير أحدث آلات النسج والحياكة.
ويجري استبدال كسوة الكعبة المشرفة، في تقليد سنوي يتم في التاسع من ذي الحجة من كل عام، حيث وتبدأ مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة عقب صلاة الفجر، بمشاركة 86 شخصًا من العمالة والفنيين والصناع، حيث يتم استبدال الكسوة بإنزال ثوب الكعبة القديم واستبداله بثوب جديد تمت صناعته من الحرير الخالص، بمصنع كسوة الكعبة المشرفة.
وتتكون كسوة الكعبة من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من وجوه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهي معمولة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف المتر وبعرض ثلاثة أمتار ونصف المتر مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزًا بارزًا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
أما في الخارج يوجد على الكسوة نقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء كتب عليها لفظ (لا إله إلا الله محمد رسول الله) و(سبحان الله وبحمده) و(سبحان الله العظيم) و(يا حنان يامنان يا الله) وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها وعلى ارتفاع تسعة أمتار من الأرض وبعرض (95) سنتيمترا بحيث يثبت حزام الكعبة المشرفة.
كما بها أربع أجزاء لكل جهة من جهات الكعبة المشرفة جزء خاص به، مثبت عليه الحزام المذهب وما تحته من مطرزات وقناديل، وتتم عملية التلبيس بأن يرفع كل جزء إلى أعلى سطح الكعبة المشرفة، ثم تسدل الكسوة الجديدة وتُحَل الكسوة السابقة، حتى يتم إنزالها، وهكذا لجميع الجهات الأربع، ثم تثبت ستارة الباب في مكانها المخصص.