تسعى حكومات عدة دول إلى تقنين تجارة الحشيش، والماريجوانا، وبيعهم لأغراض ترفيهية، خاصة بعدما وجدت أن هناك أكشاكًا تبيعها بشكل علني، من بينهم دول عظمى مثل أمريكا الشمالية واللاتينية وبعض مدن أوروبا، كما أن مصر تقع في المركز الـ12 في تدخين الحشيش، حيث وصل حجم تجارته في مصر إلى نحو 22 مليار جنيه عام 2014.
وربما تتفاجئ يوما ما أن أعلنت الحكومة بشكل رسمي عن عودة تقنينها للمخدرات بخاصة مخدري الحشيش والأفيون كما فعلت حتى مطلع الأربعينيات من القرن الماضي؛ لكن لو حدث ذلك ربما ستنتج عنه بعض النتائج والتي من أبرزها:
برامج فرفشة
نظرا للتأثير المنعش الذي يضفيه مخدر الحشيش على مدخنيه، فلن تتورع الحكومة من أجل توفير برامج قومية تعمل على تقليل من اكتئاب المواطنين وزيادة حصة وجرعة الفرفشة والسعادة له تتمثل في حملات توعوية ضد مثيري الإحباط وتدعو لتدخين الحشيش وتلقي القبض على المكتئبين.
ضرائب مضافة
وتتمثل القيمة القصوى من استفادة الدولة من تقنين المخدرات هو مليارات الجنيهات التي ستدخل خزينة الدولة المصرية بشكل رسمي، نظرا لأن تجارته تتم بشكل غير رسمي، الأمر الذي يفوت على الدولة هذه المليارات. كما ستعد المخدرات مصدرا أساسيا من مصادر الدخل القومي للبلد.
مشروعات قومية
ستتعامل الدولة معه كنبات رئيسي له التربة الجيدة التي يترعرع بها في مصر خاصة المدن الصحراوية كسيناء وسيوة مما سينعش المنطقة ويكون مصدر جاذب لسياحة الكيف الأمر الذي سيستدعي المسئولون المصريون لعمل مشاريع قومية للاستفادة من زراعة وتدخينه في هذه المناطق.
وداعا للاكتئاب
يعمل مخدري الحشيش والماريجوانا، على تهدئة الأعصاب إذا تم تناولها بشكل بسيط دون الإفراط فيهما، الأمر الذي سينشر حالة من البهجة بين المواطنين المدخنين له، مما سيدحض الدراسات والأبحاث التي تطل بشكل دوري لتثبت أن المصريين شعب مكتئب ويعاني من اكتئاب حاد، كما سينصح به العديد من الأطباء لعلاج الأمراض النفسية.
حياة زوجية أفضل
أكد العلماء أن الحشيش يعمل على زيادة الخصوبة لدى الرجال ما يؤدي بالتبعية إلى علاقة جنسية جيدة، خاصة إذا كان الزوجان في حالة سعادة بعيدا عن الإكتئاب والذي سيساهم الحشيش في حالة الهدوء النفسي فيه قبلها.
القضاء على البطالة
ستنتشر العديد من الأكشاك للبيع العلني للحشيش وربما يدخل في عدد من الصناعات مثل السجائر والشيكولاتة والنيسكافيه وربما نجده في أنواع أخرى من الملبس والحلوى أو العطور أو البخور مما يعني إتاحة فرص عمل أخرى للشباب والقضاء على البطالة.
العلاج
سينصح العديد من الأطباء بالتداوي بالحشيش أو دخوله في صناعات الأدوية المهدئة وبعيدا عن الأدوية باهظة الثمن التي تعالج نفس الأمراض فسيجارة واحدة من الحشيش ستعادل عشرات الحقن والكبسولات من مضادات الاكتئاب والوسواس القهري وغيرها.
الاستجمام
سيستخدم الحشيش في مراكز الاستشفاء والعلاج الروحي والعلاج بالطاقة واليوجا والاسترخاء وغيرها، إما منفردا أو مخلوطا بعطر اللافندر في جو هادئ مفعم بالراحة.
توفير وقت الشرطة
نظرا لأن العديد من القضايا التي تلقي فيها الشرطة القبض على مواطنين تكون بسبب الحشيش إما كتعاطي أو إتجار أو غيرها، لكن مع تقنين الحشيش ستختفي هذه القضايا ما يعني إتاحة أكثر من نصف ساعات عمل الشرطة وبالتالي القضاء وبالتالي توفير وقتا طويلا للدولة للعمل والاهتمام بقضايا أخرى.
أهلا بالإبداع
قال العديد من المبدعين بشكل علني عن حبهم وتدخينهم للحشيش وأنه السبب الرئيسي في حالة الإبداع التي يصلون إليها وعلى رأسها الشاعر المبدع الراحل أحمد فؤاد نجم ورفيق دربه الشيخ إمام.
لا اعتصامات ولا إضرابات
سيكتشف مدخنوا الحشيش حالة جديدة من السلام الاجتماعي خاصة إذا دخن العديد من المعترضين على قرارات حكومية في وقت واحد مما سيعمل على وجود طاقة كبيرة من الهدوء والسلام النفسي وتقبل أي قرار حكومي حتى لو ضد صالح المواطن الأمر الذس سيخلق حالة تصادق بين الدولة والشعب وستختفي الاضرابات والاعتصامات وغيرها من مظاهر الاحتجاج.
وداعا للنكد الزوجي
إذا دخنت الزوجة الحشيش بشكل دوري ومستمر ستشفى من داء الاكتئاب الأمر الذي تؤثر به بالتبعية على زوجها، وسيختفي ظاهرة ما تسمى بنكد الأزواج، ما سيعمل على حل نصف قضايا الخلاف بين الزوجين وقلة قضايا الطلاق والخلع والعنف الزوجي وغيرها.
اختفاء باقي الأصناف وجودة المنتج
الحشيش والماريجوانا من الأعشاب الأصلية المخدرة والتي لا تؤثر على الصحة بشكل كبير كالتأثير التي تحدثه باقي المخدرات المُصنعة الأخرى مثل الكوكايين والهيروين أو تأثير الكحول.
وقال الباحثون إن تعاطى الحشيش يسمح للمدمنين بالاستمرار في حياتهم، عكس باقى المخدرات التي قد تُدمر حياتهم وتفقدهم وظائفهم.
منافسة شريفة
سيخلق سوق تجارة وبيع الحشيش في السوق المصري المعلن، منافسة شريفة، بين تجاره الأمر الذي سيصب في صالح المواطن لوجود منتجات متعددة بأسعار متفاوتة وتشكيلات مختلفة مترتبة عليها، كمأكولات بطعم الحشيش أو مشروبات بالماريجوانا وهكذا.