شكى عدد من حاجزي وحدات الإسكان الاجتماعى بوادى النطرون، تأخر وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في تسليمهم الوحدات الخاصة بهم، وذلك بسبب توقف العمل بالمشروع لمشكلات فنية تعود لاختلاف الارتفاعات للأرض المقام عليها المشروع، وعدم توصيل المرافق بها.
وقال الحاجزون إنهم دفعوا الأقساط بانتظام، لكن الوزارة "باعت لهم الوهم"، وكان من المقرر تسليمهم الوحدات منذ عام.
فور وصولك مشروع الإسكان الإجتماعى بوادى النطرون، تجد المباني ما زالت على الطوب الأحمر بالإضافة إلى عدم وصول المرافق للمشروع، ليدفع المواطن البسيط فاتورة التسيب والإهمال، رغم أن المدة المخصصة للإنتهاء من المشروع مضى عليها عام منذ فبراير 2016.
وكانت وزارة الإسكان بدأت المشروع في عام 2013، بتكلفة المشروع 104 ملايين و173 ألف جنيه، وبه 964 وحدة سكنية.
شكوى الأهالى
وقال خالد توفيق، 46 عام، إن المشروع بدأته الوزارة عام 2013 بمنحة إماراتية لبناء 2016 وحدة سكنية، وأعلنت وزارة الإسكان شروط الحجز، وكانت شروط مجحفة وصعبة لكن تحملنا ذلك، وقمنا بسداد الأقساط المقررة للبنك بانتظام، وكان من المقرر التسليم في فبراير 2016، لكن مضى عام، ولم نسمع غير وعود جهاز المدينة ومديرية الإسكان لكن على الواقع مشروع لسه على الطوب الأحمر".
وأشار دياب الجبالي، 55 عاما، إلى أن الوزارة سلمت الحاجزين الوحدات على الورق لكن على الطبيعة "إحنا في الشارع"، مناشدًا الرئيس عبد الفتاح السيسي والبرلمان للنظر إليهم بعين الشفقة.
وأوضح عباس محمود، 32 عاما، أن هناك وحدات تم الإنتهاء منها لكن لم تصلها المرافق حتى الآن، وهو ما تسبب فى عدم القدرة على المعيشة بهذه الوحدات، مشيرا إلى أن الوفد البرلماني الذي زار المشروع منذ فترة، أعطى تعليمات لهيئة المجتمعات العمرانية باستكمال المرافق في موعد أقصاه شهر سبتمبر الماضي، لكن ذلك لم ينفذ حتى الآن.
وذكر نشأت متولي، 44 عاما، أن "الناس تحملت كتير وتعبت والبنى آدم محتاج شقة تلمه هو ومراته وعياله، وتعبنا من سداد الأقساط وفي النهاية المشروع تعطل، ولا إحنا عارفين نبطل دفع الأقساط، ولا أحنا استلمنا الشقة، احنا اشترينا الوهم والكذب بتاع المسئولين".
مديرية الإسكان: إعادة الرسوم الهندسية للمشروع
قالت المهندسة انتصار محمد الجزار وكيل وزارة الإسكان بمحافظة البحيرة، إن هناك خللا في ارتفاعات الأراضى والمناسيب بالمشروع، وهو ما اكتشفه جهاز تعمير الساحل الشمالى الأوسط المنفذ للمشروع، وسيتم إعادة الرسوم الهندسية الي المكتب الإستشارى المختص.
وأضافت الجزار، أن ذلك أدى لتوقف العمل بالمشروع، وتأخر استلام الوحدات للحاجزين، لأنه حال التنفيذ وفق الرسوم الهندسية الخاطئة سيشكل خطرا على حياة السكان، موضحة أن المشروع منحة إماراتية وعدد الوحدات بها 2016 وحدة تم حجز 106 وحدة منها.