أصبح الإبتزاز الإلكتروني ظاهرة العصر مع الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم حاليًا، ويعد الإبتزاز المالي والجنسي الذي يمارس علي العديد من المواطنين بمثابة نظام يومي، حيث يتم ابتزار شخص من ضمن 100 شخص يوميًا عبر مواقع الإنترنت.
الأمر السابق دفعنا إلى استطلاع أراء خبراء الشأن ذاته، للتعرف على طرق الوقاية من هذه الظاهرة.
الوايت كاب هكر
في البداية أكد الدكتور عوض خليل، أستاذ علوم هندسة الحاسبات بالجامعة الأمريكية، أن هناك نوعان للهكر منها الـ" الوايت كاب هكر "، والذين يخترقون الحسابات لمجرد الإختراق، وإثبات مهاراتهم في الشخصية في صناعة ذلك، ولا يقومون بأي عملية ابتزاز لصاحب الصفحة.
وأوضح "خليل" أن "البلاك كاب هكر" الملقبون بـ "أساتذة حاسبات الهكر الأسود"، يقوم الهاتنج الخاص بهم بتدمير الصفحة والسيستم كاملين، لأغراض نفسية بحتة أو سياسية، ومنذ اختراق الصفحة أو الموقع يبدء الهكر في ابتزاز صاحب الصفحة أو الموقع سواء جنسيًا او ماليًا.
جهات معينة
وتابع استاذ علوم هندسة الحاسبات بالجامعة الأمريكية، أن أغلب الهكر لهم اتجاهات ساسية، ويتم اختراق الصفحات كنوع من التعصب لصالح جهه معينة، لافتًا النظر إلى أنه أصبح من السهل جدًا تتبع هؤلاء المحترفين في "البلاك كاب هكر" عن طريق مباحث الإنترنت.
واستطرد: من الصعب جدًا تأمين موقع أو بوابة أو صفحة بنسبة 100%، وإذا تم ذلك يكون بتكلفة مرتفعة جدًا، بالإضافة إلى وجود العديد من المتمرسين يستخدمون حاليًا "الفاير وول" أو الحائط الناري، لمنع دخول أي شخص الي الصفحة الخاصة بهم، لحماية جهاز الكمبيوتر من أي اختراق.
فريسة الأبتزاز
وفي السياق نفسه أكد اللواء مجدي البسيوني، الخبير الأمني، أنه لا يوجد شك أن ظاهرة الإبتزاز الإلكتروني، أصبحت ظاهرة خطيرة جدًا يتعرض لها الجانبين الشباب والفتيات، موضحًا أن الخطورة الأكثر علي الفتيتات واللاتي يقعن فريسة بسرعة لهذا الإبتزاز.
واستكمل "البسيوني": لا يجب أن تقوم الفتيات بعرض حياتهن وصورهن الشخصية عبر مواقع التواصل الإجتماعي علانية، مع الحد من اقامة صداقات مع أشخاص مجهولى المصدر.
وأشار الي أن التشهير بصاحب الصفحة من المشكلات الكبري وليس الإبتزاز فقط هو الكارثة، ما يحتم بسرعة إبلاغ الجهات الأمنية حال وجود هذه الحالات.
وواصل الخبير الأمني حديثه قائلًا: الدولة نجحت بالفعل في إيقاع العديد من الشبكات، وايضا الخلايا الإرهابية من خلال مواقع التوصل الإجتماعي، ولابد ان نتكاتف جميعًا لوقف تلك الحرب التكنولوجية.