قال الدكتور محمد عجلان أستاذ الفلسفة إن فكرة الديمقراطية هى الفكرة الحلم على المستوى الفردى وعلى المستوى الاجتماعى، حتى أن الأنظمة الاستبداية بالرغم من استبدادها تحاول أن تظهر بالمظهر الديمقراطى نظرا لأنها فكرة لامعة جدا يحاول المستبد أن يظهر بها أمام شعبه وأمام دول العالم.
وأضاف خلال ندوة مناقشة كتاب "سيكولوجية الديمقراطية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب أن المسيرة الإنسانية هى مسيرة تتطور، وعندما نؤرخ للديمقراطية يجب أن نبدأ بتجربة أثينا فى اليونان، خاصة وأنها أهم تجربة ديمقراطية على مدار التاريخ بالرغم من أن تجربتهم لم تكن متكاملة، نظرا لأنها كانت بها العديد من أوجه القصور، لغياب فكرة المواطنة عن هذه التجربة.
وأشار إلى أن الشعوب التى تثور لا نستطيع أن نحكم عليها بأنها شعوب واعية بالفعل، خاصة وأنها لو كانت واعية بالفعل ما انتظرت كل هذا الوقت حتى الانفجار، خاصة أنه لا يمكن أن نعتبر أن الانفجار هو علامة وعى، والكثير من التجارب الديمقراطية بعد الثورات كانت فاشلة وأكبر أمثله على ذلك الثورة الفرنسية والثورة البلشفية فى روسيا وهذا بسبب أن الثورة كانت ضد نظام متغلل فى المجتمع، وإذا طرحت الديمقراطية بعد للشعوب مباشرة بعد الثورات يستطيع النظام المتغلل فى المجتمع فى أن يستغل أدواته لتشويه الديقراطية، وإخافة الشعب من الحرية والتجربة الديمقراطية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
