اعلان

ثلاثة ملايين فتاة يواجهن أخطار تشويه أعضائهن التناسلية كل عام في إفريقيا والصدارة لمصر

تفاجأ الكثيرون، بعد تصريح الدكتور مجدي حلمي منسق الجمعيات في البرنامج القومي لمناهضة ختان الإناث بالمجلس القومي للسكان التابع لوزارة الصحة، إن 61% من المصريات مختونات في العمر من 15 إلى 17 سنة، مضيفا إن 82% من عمليات ختان الإناث تجرى على أيدي الأطباء والتمريض، ومؤكدًا أن 7% من العمليات تتم على أيدي التمريض، و75% منها على أيدي الأطباء.

وتابع مجدي حلمي، أن 7% من السيدات سمعن عن الختان من الأطباء، مشيرًا إلى أن 92% من المختونات في سن 15 إلى 49 سنة.

حيث تعجب البعض، من استمرار ظاهرة ختان الإناث برغم وجود قوانين تجرمها في مصر، وأيضاً هناك فتوي شرعية عن دار الإفتاء المصرية تجرم صراحة عملية ختان الإناث من منطلق أنها عادة وليست عبادة فضلاً عن أنها من الممارسات الضارة بصحة المرأة.

ورصد "أهل مصر"، عدد من المؤشرات التى تؤكد على إن الختان مازال حيا يتغلل في مصر، ولكن بمسميات وأساليب مختلفة.

-فهناك نحو ثلاثة ملايين فتاة يواجهن أخطار تشويه أعضائهن التناسلية كل عام في إفريقيا، وهناك نحو 155 مليون امرأة مختونة، و7000 امرأة يجري تختينهن يوميًا، وفق إحصاء لــمنظمة “يونيسيف” الدولية.

-وطبقًا لأرقام يونسيف، فإن الصدارة في إفريقيا تحتكرها مصر بتعداد 27.2 مليون امرأة خضعن للختان، وتتصدر مصر قائمة الدول التي تمارس هذا الجرم، يأتي في ظل صدور قانون منذ عام 2008، اعتبر أن ختان الإناث جريمة يعاقب عليها القانون، فضلًا عن أن حملات مناهضة الختان فى مصر بدأت فى عشرينات القرن الماضى على يد بعض الأطباء بشكل فردى ثم اتسعت للتبناها مجموعات، فمنظمات، فالحكومات المتعاقبة.

-في مصر ينتقل “ختان الإناث” من جيل إلى جيل استنادًا إلى عادات متوارثة صبغها الزمن بالرداء الديني، لكن جميع المراجع التاريخية تشير إلى أنه تقليد انتشر بين النساء في مصر القديمة. وليست مصر وحدها الدولة التي سنت قانونًا ضد ممارسة “تشويه الأعضاء التناسلية”، لكن عددًا من الدول الإفريقية استصدر قوانين مماثلة مثل كينيا، أوغندا، وغينيا ونيجيريا وجامبيا.

-مع ذلك، ففي كينيا على سبيل المثال، ثلاثة فقط من إجمالي 63 مجموعة عرقية في البلاد لم تمارس أي من أشكال الختان، وأغلب الفتيات يخضعن له قبل الـ 15 من عمرهن.

تشويه الأعضاء التناسلية” هو المسمى الأدق لهذه الممارسة غير الاَدمية، لكن الشعوب تستخدم مصطلحات أخرى في تسميتها، وكلها تعكس رؤيتهم والثقافة الشعبية المتجذرة تجاهها، ففي مصر كانت سابقًا يطلق عليها “الطهارة”، لكن بمرور الوقت وتزايد الوعي بخطورتها، أضحت معروفة باسم “ختان الإناث”، فيما تعرف في السودان باسم “الطُهر”، وفي مالي “غسيل الأيدي”.

وهذه الأسماء التي تطلقها المجتمعات لتربط بين الممارسة والعفة، تعكس الثقافة الحاضنة، رغم وجود قوانين ومراسم تجرمها، إذ أن 24 دولة من أصل 29 ينتشر فيها ختان الإناث، قد أصدرت مراسيم وسنت قوانين ضده، ومع ذلك يبقى حيًا متغلغلًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً