أفاد تقرير صادر عن مؤسسة "كويليام للأبحاث" في لندن بأن تنظيم داعش يحاول تجنيد أطفال من مخيمات اللاجئين داخل الأردن ولبنان ومناطق أخرى في العالم للالتحاق بصفوفه.
وأوضح التقرير الذي أوردته صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية، اليوم الأحد، أن التنظيم يقدم أموالا للمهربين في محاولة لاستقطاب الأطفال الذين يعيشون في مخيمات اللجوء للالتحاق بصفوفه في محاولة يائسة منه لاستقدام مجندين جدد.
وأشار التقرير إلى أن داعش قدم مبالغ تصل إلى ألفي دولار لتجنيد أطفال من داخل المخيمات بلبنان والأردن، وخلال العام الماضي اكتشفت القوات الأردنية الخاصة خلية نائمة لداعش داخل مخيم للاجئين بالقرب من مدينة إربد شمال الأردن.
وحاول التنظيم أيضا تجنيد اللاجئين عن طريق تقديم الطعام والأموال لهم، فيما تشير نيكيتا ماليك وهي باحثة بالمؤسسة إلى أن طالبي اللجوء الصغار هم هدف دائم للجماعات المتطرفة لخلق جيل جديد من المقاتلين.
وطالب التقرير بوضع تدابير للحد من تهريب الأطفال والتطرف والعبودية الحديثة.
وعادت نيكيتا ماليك للتأكيد على أن الجماعات الجهادية استهدفت اللاجئين في أفلامها الدعائية، فمنذ يونيو العام الماضي وحتى يناير الماضي، وجدنا 263 حالة لمثل تلك الجماعات تحاول خلالها إقناع اللاجئين بالجهاد ضد من أسمتهم بـ "الكفار" أو الانضمام للمتطرفين والدخول في الإسلام.
وألمح التقرير إلى أن أطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم يكونون أكثر عرضة للتطرف، حيث يمكن حضهم على التطرف ذاتيا فقط من خلال بث محتوى تحريضي على شبكة الإنترنت.
وكشف التقرير عما أسماه بعدد من "البقاع الساخنة" التي يكون فيها الشباب بشكل خاص أكثر عرضة للتجنيد من قبل التنظيمات المتطرفة وأكثر تلك البقاع خطورة هي منطقة الشمال الإفريقي حيث يمنح التنظيم المنضمين له 800 جنيه إسترليني.
ومن بين تلك البقاع الساخنة أيضا مدينة "القطرون" جنوب ليبيا، حيث يُعتقد أن داعش يمتلك ما بين 4 و 6 آلاف مقاتل هناك.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
