اعلان

قبل انطلاق مفاوضات جنيف.. مصير المعارضة السورية على "كف عفريت"

مبعوث الرئيس الروسي

يعتزم مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشئون التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، إلى العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأحد، لمناقشة جدول الأعمال فى سوريا.

وتهدف الزيارة إلى بحث نتائج التسوية السورية التى عقدت الشهر الماضى فى العاصمة الكازاخستانية (أستانا)، مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على شمخانى.

كما يبحث خطة العمل المشترك فى مجال السياسة والأمن، ومن المقرر أن يتطلع لافرينتيف الجانب الإيرانى خلال الزيارة على وجهة نظر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فيما يخص المشاكل الراهنة فى المنطقة.

وكانت العاصمة الكازاخستانية قد استضافت مفاوضات غير مباشرة بين وفد الحكومة السورية الذى ترأسه بشار الجعفرى مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة ووفد مشترك للفصائل السورية المسلحة المناهضة لدمشق الذى ترأسه محمد علوش زعيم تنظيم "جيش الإسلام" أحد أكبر القوى المناهضة للحكومة.

خالد صطوف: ضعف المعارضة السورية يستلزم تغيير قياداتها

تعليقًا على ذلك يقول الدكتور خالد صطوف، المحلل السياسي السورى، إن ضعف أداء المعارضة السورية خلال المباحثات الدولية السابقة يستلزم تغيير قيادات المعارضة السورية، والتى فشلت فى إنهاء نزيف الدم السورى والتوصل لتسوية سياسية حقق تطلعات الشعب السوري.

وطالب "صطوف" فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، بتأجيل مفاوضات جنيف المذمع عقدها فى 20 فبراير الجارى حتى يمكن تبنى برنامج وطني متكامل، وفي حال تأمين الشرعية الدولية من الممكن الإستعانه بخبراء دوليين مستقلين، لوضع اللمسات الأخيرة وتقديمه للعالم وإلزام كل الاطراف به وذلك لإنهاء الأزمة السورية.

رفعت مصطفي يستبعد وجود نتائج إيجابية لـ"جينف"

ورفض الدكتور رفعت مصطفى، سفير اتحاد المحامين العرب في الأمم المتحدة جنيف وأستاذ القانون الدولى، عقد مفاوضات جنيف المذمع عقدها فى 20 فبراير الجارى لبحث الأزمة السورية، والتوصل للتسوية السياسية فى ظل الإنقسامات الدولية الراهنة وتأثيرها على المنطقة بشكل عام وعلى الأزمة السورية بشكل خاص.

واستبعد "مصطفى" أن تخرج مفاوضات جنيف لبحث الأزمة السورية بأى نتائج إيجابية فى ظل الإنقسامات الراهنة على مستوى المعارضة السورية، أو على مستوى تشابك المصالح الدولية خاصة بعد صعود الادارة الامريكية بتوجهاتها الجديدة فى منطقة الشرق الاوسط.

وشدد أستاذ القانون الدولى، على أهمية تغيير قيادات المعارضة السورية التى اثبتت فشلها فى إدارة الثورة السورية، أو تحقيق تطلعات الشعب السورى، لافتًا أن المفاوضات حاليًا مضيعة للوقت ولتنفيذ اجندات خارجية ولن يكون لها أى نتائج إيجابية على الشعب السوري.

وطالب بإعاد تغيير قيادات المعارضة السورية وإعادة ترتيب أوراقها، ووضع رؤية متكاملة جديدة لمواكبة التطورات الراهنة فى منطقة الشرق الأوسط، والتى تؤثر بشكل مباشر على الأزمة السورية خاصة مع تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران بعد إصرارها على إجراء تجربة لصاروخ باليستي رغم تحذيرات الادارة الأمريكية.

"النجار": على قيادات المعارضة السورية الاعتراف بفشلهم الذريع

من جانبه أكد الدكتور ناجى النجار، المحلل السياسي السورى، أن زيارة ألكسندر لافرينتيف لإيران اليوم للتنسيق المشترك بين البلدين استعدادًا لمفاوضات جنيف المقبلة لبحث الأزمة السورية، والتى ستعقد فى 20فبراير الجارى.

وقال "النجار"، إن قيادة المعارضة السورية بشقيها السياسي والميداني أثبتت فشلها في الإدارة والتنظيم وتحقيق تطلعات الشعب السوري الحر، مشددًا على ضرورة أن يعترفوا بفشلهم الذريع، ويسلموا القيادة لأهل الخبرة من كبار العسكريين المنشقين، لافتًا إلى أنهم الوحيدين الذين يمتلكون الكفاءة الأكاديمية والعملية في إدارة الصراع الميداني.

وتوقع المحلل السياسي السورى، فشل مفاوضات جنيف المقبلة، فى حالة مشاركة قيادات المعارضة السورية الراهنة التى لاتملك رؤية موحدة تدعم تطلعات الشعب السورى، موضحًا أن صعود قيادات جديدة من المعارضة تمتلك الخبرة والرؤية الجديدة لمواجهه التحديات السورية وتتصدر المشهد في سوريا، سيحرج كافة الدول التي تدعي صداقتها للشعب السوري، مما سيلزم تلك الدول لتقدم الدعم اللازم لهم، للقضاء على كافة أشكال التطرف والإرهاب الذي بات يهدد المنطقة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً