«حيتان» الدواجن يهزمون الحكومة.. الأسعار تتضاعف.. و«إسماعيل» يوجه بزيادة الاستيراد.. والعرب يسيطرون على السوق

الدواجن

◄المُنتجون: الأمراض وزيادة تكلفة الإنتاج وراء ارتفاع الأسعار

◄البائعون: الشركات الكبرى تحتكر الصناعة وتتحكم في الأسعار

يبدو أن المواطن المصري أصبح فريسة للتجار، وجشعهم، فالتجار لا يكفون عن رفع الأسعار، غير مكتفين بما حققوه من أرباح، ودأبوا على «هل من مزيد»، ولعل أبرز هؤلاء الذين لا يرقبون في المصريين إلًا ولا ذمة، تجار الدواجن، والذين رفعوا الأسعار، بل ضاعفوها أكثر من مرة في أقل من عام.

«الاستيراد»

أكدت مركز معلومات مجلس الوزراء، أن الحكومة ستلجأ لزيادة الاستيراد؛ لمواجهة الزيادة المفرطة في أسعار الدواجن المحلية، بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 35 جنيهًا، وأشار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أمس، إلى أن الحكومة تقوم بإجراءات لمواجهة ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق عبر زيادة كميات الدواجن المستوردة لتغطية احتياجات السوق.

وأضاف أنه من حق هيئة السلع التموينية الاستيراد لضبط الأسواق، في ظل إعفائها من الجمارك.

جاءت تصريحات رئيس الوزراء، بعد إلغاء قراره السابق قبل نهاية 2016، بإعفاء واردات الدواجن من الرسوم الجمركية المقدرة بنحو 30% لمدة 6 أشهر، تبدأ من 10 نوفمبر2016 وحتى 31 مايو 2017.

وأدى القرار إلى حالة من الغضب لدى منتجي الدواجن في مصر، وسط تأكيدات بعدم زيادة الأسعار، وفقًا لهدف الحكومة من القرار، وهو مالم يُنفذ مؤخرًا، ليهزم المنتجون الحكومة خلال الفترة الحالية.

«العرب ونصيب الأسد»

يستحوذ المستثمرون العرب على الحصة الأكبر في إنتاج الدواجن بالسوق المحلي، تتصدرها شركة الوطنية للدواجن، المملوكة لرجل الأعمال السعودي سليمان الراجحي، والقاهرة للدواجن وأبرز مساهميها الكويتية للأغذية، وأمريكانا، وأمات الدواجن المملوكة لرجل الأعمال السعودي حسين بحري، وشركة الوادي للاستثمار الداجني، ذات المساهمات اللبنانية والمملوكة لرجل الأعمال موسى فريجي.

ويقول نائب رئيس شعبة الداوجن رشاد قرني، إن الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج في مصر تبلغ نحو 40%، ويبلغ إنتاج مصر سنويًا 700 مليون طن، ويصل الاستهلاك إلى 900 مليون طن بنحو 2.5 مليون طائر يوميًا، مضيفًا أن هناك تحديات تواجه الإنتاج منها الأمراض وزيادة أسعار الأعلاف؛ نتيجة الأمراض وسوء تنظيم الصناعة وزيادة أسعار الأاعلاف.

وقال عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن السيد مشالي، إن المُنتجين لاسيما الصغار يتعرضون لمعاناة شديدة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية والتدفئة، وارتفاع طن العلف بنسبة 100%، مضيفًا، أنه لحل المشكلة لابد من زراعة المحاصيل التي تستخدم في إنتاج الأعلاف بدلًا من استيرادها؛ بما يقلل الضغط على العملة الصعبة.

ويقول عُمر محمد، أحد ضغار المُربين بحلوان، إن الفترة الأخيرة شهدت نفوق كميات كبيرة من الدواجن، مع غياب اللقاحات المناسبة لتراجع الاستيراد وارتفاع سعر الدولار مُقابل الجنيه، بالإضافة إلى زيادة أسعار الأعلاف والنقل وارتفاع الأجور وإجمالي تكلفة التربية، مضيفًا، أن العوامل السابقة رفعت الأسعار بعد ارتفاع إجمالي تكلفة الإنتاج.

ويوضح «عُمر» أن ارتفاع الأسعار ليس في صالح المُنتج والمستهلك لأن النتيجة الطبيعية لزيادة الأسعار هو تراجع المبيعات وهامش الربح للمنتج لا يتغير.

رغم كل ذلك، إلا إن أحد أصحاب مجازر الدواجن في منطقة المعادي، مصطفى يسري، قال إن الشركات الكبرى تحتكر الصناعة وتتحكم في الأسعار، وبالتالي ترتفع وتتراجع حركة البيع والتأثير السلبي على صناعة يعمل بها ملايين المصريين، مضيفًا، أنه يجب على الحكومة أن تتحرك لمواجهة تلك الشركات وإيجاد البديل المناسب، لأن الغذاء يجب عدم تركه لتحكم رجال الأعمال في المواطنين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً