نشر منتصر الزيات، المرشح السابق على منصب نقيب المحامين، أقواله في جلسة مجلس التأديب الخاص به عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تحت مسمى «رسائل من مجلس التأديب».
قال الزيات: "منذ شغل سامح عاشور مقعد نقيب المحامين لأول مرة عام ٢٠٠١ وهو يعتمد سياسة فرق تسد والتآمر ضد معارضيه وساعدته الأجهزة في تحقيق ذلك وقتها لم يكن معه ضمن تشكيلة المجلس التي كانت ٢٤ عضوًا سوى الأستاذ سعيد عبد الخالق الذي دخل عضوية المجلس بجهده وعلاقاته النقابية الوثيقة بقطاعات جيدة بالجمعية العمومية.
وتابع: استطاع عاشور بما سبق وأوردناه أن يجتذب عددًا من أعضاء المجلس الذين دخلوا ائتلافا مع الإخوان المسلمين وقتها في قائمة لجنة الشريعة، وتراجع تصريحات الأستاذ إبراهيم فارس حول الضغوط الأمنية التي مورست عليه ليتعاون مع عاشور وينضم لمجموعته، وسار على ذات النهج في مجلس ٢٠٠٥ لكنه لم يستطع تحقيق ذات ما حققه في مجلس ٢٠٠١ غير استمرار من استقطبهم معه".
وأضاف الخلاصة أنه يحاول اقتناص أصحاب الطموح الذي لا يقوم على مبادئ ثابتة من معارضيه أو من داخل مربع معارضيه، فالطموح مشروع بالتأكيد لكن داخل حزمة المبادئ والقيم التي تحكم حركة إيقاع وتصرفات صاحبها.
أكد على أن لم يستطع عاشور أن يكتسب أحدا من أصحاب المبادئ والقيم إلى صفة وفق مبادئ ومنهج واضحين، فهو يتقلب بين انتهازية المصالح وطموحات المنافقين وغطاء أجهزة الأمن وعلاقات قيادات الحزب الوطني.
وأستطرد قائلًا "أعود لاستخلاص الدرس المقصود مما جرى في محكمة شمال القاهرة، على هامش جلسة مجلس التأديب الذي انعقد لمحاكمتي أمس الأحد ٥ فبراير، فالحضور الذي ضم مجموعة من أبرز معارضي سياسات عاشور ومنهجه النقابي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وكلهم من أصحاب الرأي والتأثير المحترمين".
وتابع: «من الحضور زملاء أعزاء زاملناهم في مسيرتنا النقابية وحدثت بيننا اختلافات في بعض المعالجات النقابية، لكنهم كانوا وما زالوا عند الظن بهم أصحاب رأي لهم قناعات لا يطلبون من ورائها مغانم ومن ثم لا يتصور أن يتخلّوا عن مبادئهم».
وأشار في رسالته إلى أن سامح عاشور حاول أن يمارس هوايته مع بعض هؤلاء ويسعى لاستقطابهم على خلفية اختلافهم معنا كان حضورهم معنا دحضا للمدرسة الانتهازية الوصولية التي يتبناها عاشور ودرسًا له في معرفة أقدار الناس.
وأنهى منتصر الزيات رسالته قائلًا: «ستبقى نقابة المحامين ثرية بأبنائها المحترمين، يمكن أن تتنوع اتجاهاتهم السياسية وتتباين مرجعيتهم الفكرية لكن لا تختلف منطلقاتهم الوطنية أو ثوابتهم النقابية».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
