الطبيعة، التربية، البيئة.. ثلاثي خطير يدفع أي شخص ليكون مجرما، ليس من باب حب السادية فقط، بل أحيانا لأسباب أخرى، تعود إلى التربية والحرمان والمعاملة السيئة طوال فترة الطفولة والمراهقة أو ربما موقف عابر.
القصة هذه المرة مختلفة حيث اثنان من المجرمين ليسوا من أصحاب النفوذ ولا يتمتعون بصحة الشباب، بل مجرمين صغار في عمر الزهور، بدلا من الإمساك بالألعاب والدمي والحلوى، تحولوا إلى آلة للخنق والقتل والتعذيب.
الباحث في منتدي "الباحثون السوريون" توفيق محمود، كتب عبر تدوينة خاصة له عن قصة ماري بيل، المجرمة الصغيرة التي كانت تعمل أمها في مجال الدعارة وكانت تجبرها منذ عمر الرابعة على خدمة زبائنها الذين يحبون الأطفال، مما جعل من ماري إنسانة غير سوية، حتى بلغت 10 سنوات، خنقت ماري ولدين بيديها المجردة وحفرت حرف M في بطونهم مع ورقة تقول فيها إنها التي قتلتهم، وبعد حبسها إكتشفت إنها قتلت إثنين آخرين وخبأت جثثهم.
من خوف أمها منها ومن نظرة الرعب على وجه ماري، كانت والدتها تتعمد إعطائها أدوية مخدرة كحلويات لتتخلص منها، لكن ماري لم تكن تتأثر بها.
أما الولد فهو جيسي بوميروي، Jesse Pomeroy، منذ طفولته وكان لديه ميل لضرب باقي الأطفال حتى لو كانوا أكبر منه سنا، وحينما وصل سن الـ14 سنة، إكتشفوا إنه قتل بمفرده أكتر من 27 شخص من بينهم نساء وأطفال وشدة عقليته المريضة، أودع جيسي في الحبس الإنفرادي لمدة 41 سنة متواصلة لا يتكلم مع أحد أو يتواصل.