ستظل المقاهي الشعبية والفخمة تمثل صداعًا في رأس الشعوب والحكومات، إذ لا سيطرة أو تنبؤ بما يمكن أن يحدث، في ثانية قد تجد قتيلا بجوارك، كان يجلس منذ دقائق يشرب كوبا من الشاي لتختلط دماءه بما تبقى في كوبه.
ولحوادث القتل أو المشاجرات في المقاهي بمصر وخارجها، باع طويل، ربما انتشر في الآونة الأخيرة لانتشار ظاهرة العنف والبلطجة التي باتت تجتاح كل دول العالم، المتقدم قبل المتخلف منها، بسبب انتشار ألعاب الفيديو جيم الوحشية والأفلام الدموية والباعثة على العنف.
مصر
لم تسلم المقاهي بمصر من هذه الحوادث أيضا، كان آخرها، ما حدث أمس عقب مباراة مصر والكاميرون، حيث لقى شاب مصرعه طعنا، في أحد المقاهي بمصر الجديدة.
وشهد الأمس أيضا حادثة أخرى حيث تعدى طالب بكلية التربية الرياضية على آخر بالمطواة ما سبب له جرحًا أسفل الصدر من الجهة اليمنى، بسبب الخلاف على مكان الجلوس على أحد المقاهي بطوخ تم نقل المصاب إلى المستشفى وأخطرت النيابة فتولت التحقيق.
وفي شمال سيناء لم تسلم المقاهى من بطش الجماعات التكفيرية، حيث هددوا عددًا من المقاهي إما الإغلاق أو التخريب أو القتل وحرق المقهى، لزعمهم أن قوات الأمن تتخذ المقاهي مقرًا لها أمام المقهى وإنشاء كمين ثابت أمامها مما استفز العناصر الإرهابية لكونهم يستخدمون الأثاث الخاص بالمقهى.
كما شهد العام الماضي، حالات تعدي كان أصحابها من رواد المقاهي، حيث تعدى صاحب مقهى و3 عاملين بالتعدي بالضرب على النائب البرلمانى طارق الخولى. وقال المتهمون في تحقيقات النيابة: إن النائب البرلمانى يسكن في شقة بالعقار الذي يوجد المقهى أسفله، ودائم التردد عليها، إلا أنه طالبهم بإزالة المقهى من العقار وإغلاقه.
وأضاف المتهمون أنهم عندما رفضوا تعدى عليهم الخولى بالسب، مما دفع أحد الزبائن لقذفه بسندوتش فول.
وفي يناير الماضي، قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بمعاقبة مالك قهوة، بالسجن المشدد لـ 7 سنوات، لاتهامه بقتل أحد الزبائن، على خلفية مشادة كلامية بينهما، بسبب اعتراض المجنى عليه على زيادة الثمن 50 قرشا، وتطورت الى مشاجرة، على آثرها طعنه المتهم مما أنهى حياته، بدائرة قسم شرطة الساحل.
وبحسب تحريات النيابة العامة سدد الجاني عمدًا طعنات بسلاح أبيض "سكين" كان يخفيها بين طيات ملابسه استقرت بين صدر المجني عليه قاصدًا من ذلك قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعى، والتى أودت بحياته.
تركيا
في مطلع يناير من العام الحالي، وقعت حادثة بشعة في مقهى في إسطنبول خلال الاحتفالات بعيد رأس السنة أوقع 39 قتيلا من بينهم 16 أجنبيا و69 جريحا من بينهم 4 إصابتهم خطيرة.
حيث قتل العديد من السعوديين في الاعتداء بحسب ما أفادت القنصلية السعودية في إسطنبول من غير أن تورد عددهم، وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن 5 سعوديين قتلوا وأصيب 11، فيما أسفر الحادث عن قتل 3 لبنانيين وأصيب 4 بجروح وقتل 3 أردنيين وأصيب 4 بجروح، قتل 3 عراقيين، قتل مغربيان وأصيب 4 آخرون بجروح، قتل تونسيان هما رجل أعمال وزوجته التي تحمل أيضا الجنسية الفرنسية، وبحسب السفير الفرنسي في تونس فإن مقتلهما أدى إلى "حرمان رضيعة عمرها خمسة أشهر من والديها".
كما قتل كويتي وأصيب 5 آخرون بحسب ما نقلت الوكالة الرسمية عن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله وقتل ليبي وأصيب 3 بجروح.
السويد
في ديسمبر من العام الماضي قُتل شابان في حادثة إطلاق نار على مقهى في ضاحية رنكيبي الواقعة غرب ستوكهولم، وتمكنت الشرطة من القبض على 3 أشخاص بتهمة المساعدة بجريمة القتل.
العراق
في يونيو من العام الماضي، أعلنت مصادر بالشرطة العراقية إن ثلاثة مسلحين فتحوا النار على مقهى شهير في بلدة بلد بشمال العراق فقتلوا 12 شخصًا وأصابوا 25 آخرين.
واستمر الهجوم على البلدة لنحو عشر دقائق. وتقع البلدة ذات الأغلبية الشيعية على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد.