مجلس الطفولة والأمومة يدين تشويه الأعضاء التناسلية للإناث

المجلس القومي للطفولة والأمومة،

أصدر المجلس القومي للطفولة والأمومة، بيانا، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث المعروف بالختان، والذي يوافق 6 فبراير.

وقال المجلس، إنه يعتبر انتهاكًا لحقوق الإطفال وتقويضًا لصحة ورفاهية الفتيات لما يسببه من آلام مُبرحة وزيادة من خطر حدوث مضاعفات قد تسبب الوفاة أثناء الحمل والولادة، مما يعرض كلًا من الأم والطفل للخطر.

ولختان الإناث العواقب النفسية الشديدة التي يمكن أن يستمر أذاها طوال العمر، وشهدت مصر الكثير من الجهود قادتها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الصحة والسكان والمجلس القومى للطفولة والأمومة والمجلس القومي للسكان، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة في التصدي لهذه الظاهرة من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة ورفع الوعي عن أضرار الختان. على مستوى القوانين لحماية الفتيات من خطر الختان.

وجاء قانون الطفل عام 2008 ليجرم ممارسة الختان ويعتبر مقدمو الخدمات الصحية الذين يقومون بهذه الممارسات مخالفين للقانون، وشهد اغسطس عام 2016 تطورًا هامًا في قضية الختان عندما أيدت الأغلبية في مجلس النواب تشديد العقوبات على ختان الإناث لتصبح السجن من خمس إلى سبع أعوام بدلًا من 3 أشهر إلى عامان.

وبالرغم من السرية الشديدة التي تتم فيها جريمة ختان الإناث إلا أن خط المشورة الأسرية 16021 بالمجلس القومى للطفولة والأمومة تلقي مايقرب من 50 بلاغ العام الماضى حول ختان الإناث ما بين تلقى مشورة وإجراء تدخل، وتم التدخل بالفعل للتوعية بعدم جدوي ومرجعية ختان الإناث ويقوم المجلس حاليا بتدشين حملة أولادنا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف " لنبذ العنف الموجه ضد الأطفال والذى يعد ختان الإناث إحدى صوره.

وينفذ المجلس القومى للطفولة والأمومة أيضا من خلال برنامج حقوق الأسرة والطفل مجموعة تدريبات لفرق من الأطفال لنشر ثقافة حقوق الطفل ويتم تنفيذ البرنامج فى أربع محافظات هى الجيزة والمنيا وأسيوط وسوهاج للتعريف بحقوق الطفل ومخاطر بعض الممارسات الضارة ومنها ختان الإناث.

وأيضا يقوم المجلس من خلال الحملة الإعلامية لا للعنف لا للتمييز والذى تنفذ فى محافظات المنيا ومرسى مطروح والغربية والبحر الأحمر والإسكندرية بنشر ثقافة حقوق الطفل ونبذ الممارسات الضارة ومنها ختان الإناث.

وأسفرت هذه الجهود عن بعض النتائج المشجعة حيث انخفض معدل انتشار الختان بين الفتيات في الفئة العمرية 15-17 سنة – وهي الفترة السنية التي غالبًا يتم فيها خوض الفتاة لعملية الختان - من 77% عام 2005 إلى 61% عام 2014. جاء هذا وفقًا لدراسة تحليلية أجريت عام 2016 مستخدمة قواعد البيانات الناتجة عن المسح الصحي السكاني التي تصدره وزارة الصحة والسكان لأعوام 2005، 2008 و2014.

وتعتبر عملية رفع الوعي الصحى والمجتمعى والدينى حول أضرار الختان من العناصر الهامة لخفض معدلات هذه الممارسة. ويتضح التناسب العكسي بين ارتفاع نسبة المعرفة لدى السيدات وانخفاض معدلات هذه الممارسة في منطقة الدلتا، حيث تعتبر أكثر المناطق انخفاضًا في نسبة ختان الإناث، وهي أيضًا أكثر المناطق ارتفاعًا في نسبة السيدات المتلقيات للمعلومات عن الختان.

وفي عام 2017، ينبغي على جميع المعنيين بالقضية التكاتف والعمل على ما تم إنجازه من تقدم، والدعوة إلى إنفاذ القوانين والسياسات التي تحمي حقوق الفتيات والنساء، ومنع تشويه قطع الأعضاء التناسلية للإناث.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً