في إطار استعادة الدور المصري في أفريقيا الذي تتبناه نقابة المهندسين المصرية، وتحرص علي تفعيله من خلال لجنة أفريقيا، استقبل مساء اليوم الثلاثاء 7 فبراير المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين سفير رواندا بالقاهرة صالح هابيمانا.
وخلال اللقاء أكد نقيب المهندسين، على أن الفترة الحالية تشهد طفرة حقيقية فى علاقات مصر مع الدول الإفريقية بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة، فى ظل الدعم الحقيقى والواضح من القيادة السياسية المصرية لهذا المسار، مشيرًا إلى أنه مازال أمام مصر الكثير لتقوم به من أجل تقوية الروابط المشتركة فيما بينها وشقيقاتها الأفريقية، عبر خلق مصالح مشتركة حقيقية يستفيد منها الشعب المصرى وكافة شعوب القارة.
وأوضح النبراوي، أن مثل هذه اللقاءات الهامة تساعد في فهمنا لإفريقيا بكل ما لديها من فرص واعدة وتحديات جمة تواجهها في كافة المجالات، وتابع - مصر جزء أصيل من القارة الإفريقية، والعلاقة بين مصر وإفريقيا علاقة قدر ومصير ما دام نهر النيل يجري، مؤكدًا أن نقابة المهندسين المصرية تسعى لعلاقات مصرية أفريقية يوطدها إنشاء كيان هندسي موحد يضم دول حوض النيل واصفًا ضرورة وجود هذا الكيان الهندسي بالخطوة الإيجابية نحو عودة للجذور والتاريخ وهو ما يسعى إليه مجلس النقابة.
وأضاف النبراوي أن الطريق الآن أصبح ممهدًا لرفع شعار أفريقيا للأفريقيين ونتنبأ بأن المستقبل القريب سيحمل روابط تواصل أقوى لمزيد من التعاون.
من جانبه أكد السفير الرواندي صالح هابيمانا على عمق العلاقات بين مصر ورواندا في ظل علاقة الصداقة المميزة بين الرئيسين المصري والروندي والتي تنعكس بدورها على كافة العلاقات والشراكة بين البلدين فى كافة المجالات،مثمنا الدور الذي تلعبه نقابة المهندسين المصرية في مد أواصر تعاون مع شقيقاتها من هيئات هندسية إفريقية مختلفة.
ووجه السفير الرواندي الدعوة للشركات الهندسية المصرية للاستثمار في رواندا، واستغلال كافة الثروات التى تتمتع بها لتحقيق التكامل بين البلدين ولم الشمل الإفريقي.
كذلك دعا، رجال الأعمال المصريين إلى ضخ المزيد من الاستثمارات فى أفريقيا باعتبارها قارة مازالت "بِكر" بالفعل، مشيرًا إلى أن هناك عائد ضخم وأرباح كثيرة من الممكن تحقيقها وبخاصة فى دولة مثل رواندا التي تحتاج إلى الكثير من المنتجات المصرية التي تنتجها بجودة فائقة وأسعار تنافسية.
وقال السفير إن الشعب الرواندى محب ومتطلع دائمًا للثقافة المصرية بأشكالها المختلفة سواء الفكرية والإبداعية أو الدينية ممثلة فى الأزهر الشريف وعلمائه الذين يحظون باحترام كبير وتقدير من مسلمي رواندا.
وفي إشارة منه لضرورة التواجد المصري في إفريقيا قال السفير نتعامل في رواندا مع مدرسين هنود بمكافآت تبدأ من 5000 دولار والخريج لا يستطيع أن يصنع إبرة في الوقت الذي يستطيع فيه المهندس المصري استيعاب وتطوير احدث الآلات التكنولوجية فأيهما أجدر بالتعاون والتعامل معه؟.
ولفت السفير إلى أنه عندما تم تكليفه ليكون سفير رواندا فى القاهرة، قال له الرئيس الرواندى: أنت محظوظ يا صالح لأنك ستذهب إلى القاهرة، ورئيسها صديقى.
واختتم السفير الرواندي حديثه متمنيًا أن تعود مصر لأحضان أفريقيا قائلًا نحن في حاجة إلى مصر لتعلمنا وعلى مصر أن تستغل ثرواتنا في أفريقيا لأن ترابها ذهبًا.
تبادل الطرفان خلال اللقاء وجهات النظر حول تأسيس "اتحاد المنظمات والهيئات الهندسية الأفريقية"، كما وجه المهندس طارق النبراوي دعوة النقابة لأعضاء الهيئة الهندسية برواندا للحضور إلى القاهرة ولقاء هيئة المكتب بالنقابة في النصف الثاني من مارس القادم لتوثيق العلاقات بين نقابة المهندسين المصرية ونظيرتها الرواندية وهو ما تهدف إليه لجنة أفريقيا.