قال الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن مصر والعالم سيشهدان بعد غد الجمعة أول ظاهرة فلكية فى العام الميلادي الحالي 2017، والتى ستكون فريدة من نوعها حيث يبدو القمر فيها وكأنه كتلة من الثلج لمروره "بخسوف شبه ظلي".
وأضاف تادرس، فى تصريح له اليوم الأربعاء، أن هذه الظاهرة الفلكية يمكن رؤيتها في كل من أوروبا والأمريكتين ممتدا إلى القاهرة والمنطقة العربية يوم السبت المقبل، مشيرًا إلى أن هذا الخسوف القمرى الذي يعرف بــ "القمر الثلجي" سيستمر لمدة 4 ساعات و19 دقيقة، وتوقيت حدوث وسطه يتفق مع توقيت اكتمال بدر شهر جمادى الآخر الحالى.
وأوضح أن هذه الظاهرة تحدث عندما يمر القمر بمنطقة شبه ظل الأرض مما يترتب عليه خفوت بريق ضوء القمر قليلا وعدم اختفائه، لافتًا إلى حدوث الخسوف ليلا عندما يكون القمر بدرا، ويمكن متابعته بالعين المجردة دون الحاجة لأي نوع من أنواع الحماية.
وأشار تادرس إلى إنه بعد بضع ساعات فقط من حدوث الخسوف شبه الظلي للقمر، سيكون المذنب "45PHonda-Mrkos-Pajdusakova"، المعروف باسم "مذنب السنة الجديدة"، في أقرب نقطة له من كوكب الأرض، حيث سيكون على مسافة 13 مليون كيلومتر تقريبا، وتبلغ سرعته حوالي 39 كيلو مترا في الثانية الواحدة.
وتابع قائلا إنه يمكن رصد هذا المذنب في حوالي الساعة الخامسة صباحا، باتجاه الشرق في كوكبة هرقل أعلى كوكبة أكويلا "النسر الطائر"، حيث سيبلغ قدره الظاهرى 8 تقريبا، أى أنه لن يرى بالعين المجردة بل بالتليسكوبات الصغيرة أو النظارات المعظمة الجيدة.
ولفت رئيس معهد الفلك إلى أن شهر فبراير الحالى سيشهد أيضا كسوفا حلقيا للشمس سيحدث فى يوم ٢٦ فبراير، وسيرى على طول ممر ضيق في نصف الكرة الجنوبي، موضحا أن الكسوف الحلقى يحدث عندما يكون قرص القمر أصغر من أن يغطى كامل قرص الشمس فيترك حلقة من أشعتها حوله، وسيكون مسار الكسوف من جنوب المحيط الهادئ مارا بأمريكا الجنوبية ثم ينتهي في أفريقيا، ولن يرى في القاهرة ولا أى من الدول العربية، وهناك مناطق كثيرة من العالم لن تشهد هذا الكسوف.