"نشاط مستمر وتوجيهات بلا تنفيذ"، هكذا يحاول الرئيس عبد الفتاح السيسي، مواجهة تقصير وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل في أداء مهام وظائفهم، ليثبت يومًا بعد يوم فشل تلك الحكومة، وأنه يعمل بمفرده لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الدولة المصرية منذ توليه الحكم وحتى الآن، وخاصةً بعد الأزمة الاقتصادية التي واجهت البلاد مؤخرًا وفشل وزراء المجموعة الاقتصادية في حلها، وخاصةً وزارتي الاستثمار والسياحة، مما دفع الرئيس مؤخرًا إلى رئاسة مجلسي الأعلى للسياحة والأعلى للاستثمار بدلًا من وزرائهم.
وردًا على فشل داليا خورشيد وزيرة الاستثمار، في جذب الاستثمارات إلى مصر، ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاجتماع الثالث للمجلس الأعلى للاستثمار في حضور رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ومحافظ البنك المركزي طارق عامر، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحيي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، ووزير العدل المستشار عادل عبد الرحيم، ووزير المالية عمرو الجارجي، ووزيرة الاستثمار داليا خورشيد، بالإضافة إلى رؤساء المخابرات العامة، وهيئة الرقابة الادارية، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، فضلًا عن رئيس اتحاد الصناعات المصرية.
وفي السياق ذاته، ترأس الرئيس السيسي، الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للسياحة، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والتخطيط، والشباب والرياضة، والخارجية، والداخلية، والتنمية المحلية، والتعاون الدولي، والثقافة، والاتصالات، والطيران، والمالية، والآثار، والسياحة، والاستثمار، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، ورئيس لجنة تسيير أعمال الاتحاد المصري للغرف السياحية ورئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء.وتطرق الاجتماع إلى بحث إمكانية تطبيق سياسة السماوات المفتوحة بهدف تشجيع شركات الطيران الخاصة لزيادة توافدها إلى مصر، فضلًا عن بحث سبل تطوير السياحة العلاجية والسياحة الدينية، وتناول الاجتماع كذلك مناقشة تطوير آليات منح تأشيرات الدخول الالكترونية إلى مصر، حيث وجه السيد الرئيس باستكمال كافة الإجراءات في هذا الشأن بحلول شهر مايو المقبل.وأشار الرئيس، إلى الأهمية الحيوية لقطاع السياحة نظرًا لدوره الهام في توفير فرص عمل للشباب سواء في النشاط السياحي أو في الأنشطة المرتبطة به، كما وجه الرئيس بزيادة جهود الترويج للمقاصد السياحية المصرية وإبراز ما تتميز به من مقومات وتنوع، وبإعداد دراسة متكاملة لتطوير شبكة الطرق بجنوب سيناء على أن يتم الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر، فضلًا عن إنشاء وحدات إسكان اجتماعي في جنوب سيناء لخدمة العاملين في قطاع السياحة في هذه المنطقة.كما وجه الرئيس بتوسيع نطاق الأجندة السياحية لتشمل الغردقة والأقصر وأسوان، ومراجعة بعض التشريعات المنظمة للسياحة ودراسة تحديثها بما يتفق مع التطورات العالمية في هذا المجال، على أن يتم الانتهاء من ذلك بحلول منتصف العام الجاري.
ومن جانبه، أكد النائب هيثم الحريري، عضو تكتل "25 – 30"، أن ترأس الرئيس السيسي، لاجتماع مجلسي السياحة والاستثمار دليل واضح على فشل حكومة المهندس شريف إسماعيل، لافتًا إلى أن هذا نتيجة طبيعية لموافقة البرلمان على برنامج الحكومة المعيب ومنحها الثقة لاستكمال مهامها منذ البداية.وأضاف الحريري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل بمفرده في محاولة منه لحل الأزمات التي تتعرض لها الدولة المصرية، متابعًا: "الوزراء نايمين في العسل ولا يشعرون بما يعاني منه الشارع المصري ولا ما تتعرض له الدولة من مخططات وأزمات اقتصادية لهدمها".وأوضح عضو مجلس النواب، أن قيام الرئيس بمهام رئيس الوزراء والحكومة حمل كبير يقع على عاتقه، مشيرًا إلى أن استشعاره بأهمية قطاعي السياحة والاستثمار للبلاد، وفشل وزراء تلك القطاعات في القيام بمهامهم هو ما دفعه إلى تحمل تلك الأعباء بمفرده.
وفي ذات السياق، أشاد النائب محمد عبد الفتاح، عضو مجلس النواب عن حزب "مستقبل وطن"، بترأس الرئيس السيسي اجتماع مجلسي السياحة والاستثمار، قائلًا إن أهمية ملفي الاستثمار والسياحة خلال تلك الفترة خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر الآن هو ما دفع السيسي للاهتمام بهما ومتابعة مهامهما.وأضاف عبد الفتاح، أن السيسي يعمل في واد والوزراء يعملون في واد آخر، وأن قيام "السيسي" بمهام جميع الوزراء المقصرين أمرًا غير طبيعيًا، موضحًا أن ترأس السيسي لاجتماعات مجلسي السياحة والاستثمار دليل على فشل الحكومة وتقصيرها الواضح في القيام بدورها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
