وقع العراق والتشيك مذكرتي تفاهم تخص الأولي التشاور والتعاون السياسي في المحافل الدولية، والثانية لتطوير وزيادة التنسيق وتبادل الخبرات بمعهد الخدمة الدبلوماسية بين البلدين.
وبحث وزير الخارجية إبراهيم الجعفري اليوم "الخميس" في العاصمة التشيكية (براج) وزير خارجية تشيكيا لوبومير زاوراليك وبحث الجانبان خلال اللقاء أبرز القضايا ذات الاهتمام المُشترَك، وسُبُل تعزيز العلاقات بين بغداد وبراغ بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.
وأكد وزير الخارجية التشيكي دعم بلاده للعراق ومساعدته في الحرب ضد داعش، وقال إن التشيك من أولى الدول التي انخرطت في الجهد الدوليِّ المشترك لحرب داعش واليوم يحقق العراق انتصارات جيدة في الموصل مركز محافظة نينوي.
وقال الجعفري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي، إن العراق يقدر مواقف جمهورية التشيك الداعمة منذ مرحلة نادي باريس والتي أدت إلى تخفيض 80% من الديون المترتبة على العراق.. داعيًا إلى ضرورة أن تراعي التشيك ظروف العراق الاستثنائيَّة وهو يواجه الحرب ضد تنظيم(داعش) الإرهابي وتجاوز ما يتعلق بالقضية الماليَّة.
وطالب بحضور فاعل للتشيك بصورة أكثر في العراق من خلال الدعم الذي يحتاجه حاليا ومُستقبَلًا بعد تجاوز مُشكِلة الإرهاب، وأن يتم الارتقاء بالعلاقات العسكريَّة والسياسيَّة والأمنيَّة.. ووجه الدعوة للوزير التشيكي لوبومير زاوراليك لزيارة العراق وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي.
من جانبه، أشار زاوراليك إلى انه بحث مع الجعفري متطلبات العراق وما يمكِن أن تقدمه التشيك، كاشفا عن تعاون مستقبلي بمجال مصانع الأسمنت والسيارات والاستثمار في البنية التحتية والمشاركة في إعادة إعمار العراق ما بعد داعش.
وأضاف:" أننا نتعاون في عِدة مجالات حاليًا خاصة نزع الألغام وتوفير الأمن والمساعدة في عودة النازحين والمهجرين لمناطقهم المحررة وإعادة إعمارها".