استضافت مكتبة الإسكندرية اليوم الخميس، تأبين سفير مصر الراحل الدكتور علي ماهر، وذلك بحضور أسرته وعدد كبير من زملائه وطلابه ومحبيه، والذي رحل في 23 من شهر نوفمبر لعام 2016 في عمر يناهز الثمانون عام.
وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة كانت تفخر بوجود نموذج مشرف مثل السفير علي ماهر ضمن من شاركوا في صناعة مجدها، مضيفًا أن المكتبة فقدت إنسانًا عظيمًا وقيمةً خالدة وشخص جادًا محبًا لعمله، ولكن بصماته العديدة ستظل في جنبات المكتبة مع زملائه وتلاميذه ومرؤوسيه، لافتًا إلي أنه رجلًا أحبَّ الجميعَ فأحبَّه الجميعُ.
وقدم الدكتور سراج الدين، التعازي لأسرة الفقيد وأصدقائه، قائلًا إن خسارته تعزيه للوطن بأكمله وليس فقط لأسرته الكريمة، لافتًا إلي أنه قدم للمكتبة من خلال عمله نموذج رائع للعمل الجاد المتميز والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن.
فيما قدمت السيدة شاه ناز عباس، زوجة السفير الراحل، الشكر لمكتبة الإسكندرية لإقامة تأبين للسفير، لافته إلي أن المكتبة كان لها ماكنه خاصة في اهتماماته وكان يري أنها منارة للثقافة في مصر وفخر للمصرين وللعالم أجمع، حتي أنه رسخ وقت كبير وفكر طويل من حياته في خدمتها والاهتمام بشأنها بأعتبارها قامة ثقافية وعلمية وتاريخية.
وأضافت شاه، أن فقدان السفير علي ماهر ليس بالأمر الهين علي الأسرة ولا علي كُل ما تعامل معه بداية من زملائه وحتي تلاميذه، مضيفة أن كان يتمتع بحالة خاصة من الهدوء والنظام والاجتهاد وحب العمل والوطن، وجميعها أمور صنعت منه إنسان ناجح وقائد متميز، لافته إلي علاقة الحب الطيبة التي كانت تربطهم، وأنه كان زوج مثالي ورب أسره ناجح.
وكذلك تحدث نجل سفير مصر الراحل، عن مكانه والدة كأب حنون وقائد قوي وحكيم مع أبنائه والدعم الأول لهم في حياتهم العملية والخاصة، مضيفًا أنه كان له بصمة مُشرفة في قلوب كل من تعامل معه سواء من أسرته أو زملاء عمله، وأنه زرع في قلوب ابنائه حب الوطن والإخلاص من أجله وكان قدوة طيبة كنموذج.
فيما أكد الدكتور محمد مصطفي؛ رئيس قسم الآثار الغارقة بوزارة الآثار، أن فترة عمله كسفير مصري في فرنسا من أهم فترات العلاقات المصرية الخارجية.
وأضاف مصطفي، أن السفير الراحل كان حريص علي حضور معظم فعاليات مصر في باريس، وكان حريص علي حضور مناقشات رسائل الطلبة المصريين في جامعة "سنجور"، قام بتحسين العلاقات المصرية الفرنسية، حتي أن الفرنسين يروه كما نراه نحن رجلًا عظيمًا يحب عمله ويتقن الفرنسية كالفرنسيين، ويعرف الدقائق الثقافية والاجتماعية لبلدهم، وهو ما زاد من قيمته.