يغازل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تيارات اليمين الأصولي الأمريكي المتطرف، ذاك الفصيل الذي نشأ فى جلباب عنصرية الدولة الأسرائيلية للاستيلاء على أراضي العرب والمسلمين، وعقب قراره بحظر 7 دول إسلامية الدخول إلي أمريكا، يعاد للأذهان عهد عنصرية هتلر، ووجه الشبه بين ترامب، ورئيس ألمانيا النازي، حيث أُتهم بأنه وبالًا وشؤمًا علي أمريكا، كما كان هتلر خاصة فيما يتعلق بموضوع معاداة الأقليات العرقية والدينية والفئات الشعبية.
ويأتي من أهم أوجه التشابه بينهم.تورطت الديمقراطية، في وصول هتلر وترامب إلى السلطة، فكلاهما أصبحا رؤوساء لبلديهما بعد اختيار الشعب لهم عبر صناديق الاقتراع بكل شفافية وحرية، وبالنسبة لهتلر، يوجد عدة عوامل ساعدته على الفوز بالانتخابات الألمانية سنة 1933، أهمها معاهدة فرساي التي وقعتها ألمانيا سنة 1919، بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، ونتيجة للركود الاقتصادي أُتيحت الفرصة لهتلر، في النجاح للوصول إلي السلطة.أما ترامب، فقد صرحت عارضة الأزياء إيفانكا ترامب، السابقة أنه كان يضع خطابات هتلر، دائما بالقرب منه، وخلال حملته الانتخابية منذ بداياتها سنة 2015 سار ترامب على خطى هتلر.فخاطب مشاعر الاعتزاز بأصول شعبه والعنصرية، مؤكدًا أنهم الأحق بحكم بلادهم بعد أن انتهج الديمقراطيون سياسات خاطئة انعكست سلبًا على الجنس الأبيض.ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إدانة الجماعة العنصرية المتطرفة مثل منظمة "كو كلوكس كلان" التي تدافع عن نظرية العرق الأبيض، وتورطت سابًقا في ممارسات عنصرية بشعة تضمنت حرق وصلب أصحاب البشرة السوداء.بعد إحكام سيطرته على السلطة السياسية، تمكن هتلر من إقناع الشعب الألماني بأنهم شعب الله المختار، وهو القائد الذي بعثت به الإرادة الإلهية لإنقاذهم ممن يهدد تواجدهم، وعلى رأسهم اليهود الذين اتهمهم بأنهم السبب الرئيسي وراء موجة الكساد الاقتصادي التي اجتاحت ألمانيا والعالم.فيما بدأ الحاكم النازي بتطويق اليهود والتضييق عليهم وذلك باتهامهم بالخيانة والإرهاب، كما صادر ممتلكاتهم وأموالهم. وبهدف الانطلاق في تطبيق سياسة التصفية الكلية لليهود، أُسست مراكز ومعسكرات لإبادتهم جميعًا إما عن طريق غرف الغاز أو المحارق أو الاستحمام بالماء البارد في الشتاء أو إطلاق الرصاص بعد اصطفاف كل واحد منهم أمام قبره الذي حفره بيده.أما ترامب فجاء كرهه للمسلمين وليس حيث أغلق الحدود في وجه 7 دول أسلامية ووصفهم بالإرهابين وكأنهم سرطان أو وباء يجب التخلص منه وبسبب ذلك هرب الكثير من اللاجئين المسلمين من امركيا خوفًامن قتلهم أو سجنهم ولاقي البعض حتفه علي الحدود الكندية بسبب الثلوج.
كان للسود النصيب الأكبر من التعذيب والاضطهاد على يد هتلر، الذي أكد مرارًا وتكرارًا أنه لا يحق لغير البيض أن يكونوا ألمانًا، فدم السود أو كما يسميهم هتلر يعتبر دمًا غريبًا لا يحق له أبدا الاختلاط بالدم الألماني الآري، لذلك جُردوا من جنسيتهم الألمانية، واعتبروا فئران تجارب مثلهم مثل الغجر.واجتمع ترامب مع هتلر، في اضهاده للسود، وتمجيده لجنس واحد يعتبره الأصل الذي يستحق الحياة دون غيره، فقد أكد مرارًا على خسارة البيض مكانتهم بأمريكا وأنهم سيتحولون لأقلية مع الوقت، فيما رفض إدانة المنظمات العنصرية المتهمة في جرائم ضد أصحاب البشرة السوداء بسبب دفاعها المستميت عن العرق الأبيض.