قررت دورية طبية مرموقة، سحب دراسة كانت قد نشرتها عام 2016، بعد إثارة مخاوف خطيرة بأن البيانات العلمية التي أوردتها الدورية الطبية ربما جاءت من أعضاء بشرية لسجناء رأي، تم إعدامهم في الصين.
وكانت دورية "ليفر انترناشونال" قد نشرت المقالة العلمية التي كتبها جراحون صينيون حول سلامة جراحات زرع الكبد، ودرست نتائج 563 جراحة أجريت في مستشفى "فيرست أفيلياتيد" بجامعة تشيجيانج بالصين خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2014.
وذكرت الخبيرة في علم الاخلاقيات الطبية ويندي روجرز من جامعة ماكاري والمقيمة في سيدني أنها أرسلت خطابا إلى رئيس تحرير الدورية الشهر الماضي، وطالبته بسحب المقالة "في ظل غياب دليل موثوق به للمصدر الاخلاقي للأعضاء".
وقالت روجرز إن معظم الأكباد التي استخدمت في جراحات الزرع جاءت على الأرجح من سجناء رأي تم إعدامهم، وهي مشكلة معروفة على نطاق واسع في الصين.
وأضافت لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم الجمعة، إنه سيكون من المستحيل إجراء مثل تلك الدراسة الكبيرة بدون استخدام أعضاء من سجناء، مشيرة إلى أن مستشفى واحد لا يمكنه الحصول على الكثير من الأكباد الصالحة للاستعمال خلال فترة أربع سنوات بسبب وفيات ناجمة عن سكتات قلبية، فقط.
وقال ماريو مونديلي، رئيس تحرير الدورية العلمية في أعقاب اتهامات روجرز بأن المحررين قرروا أن الدليل يقع على عاتق مؤلفي الدراسة للكشف عن المصدر الاخلاقي للأعضاء المستخدمة في البحث.