حالة من الترقب يشهدها سوق المال، خلال الفترة الحالية، في ظل التوقعات التي تفيد بانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري، عن اللسعر الحالي، وهو ما توقعه عدد من الخبراء والمحللين في الشأن الاقتصادي، ولكن دون الإفصاح عن السعر المتوقع أن يصل إليه الدولار حال الهبوط في الأيام القليلة المقبلة.
يقول الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إنه حال انخفاض سعر الدولار فمن المتوقع أن تنخفض معه أسعار السلع، مشيرًا إلى أن انخفاض سعر الدولار مرهون بتغيير الحكومة الحالية من طريقة إدارتها، وعدم إصدار قرارات متخبطه، والتحلي بالحكمة، ما من شأنه إحداث حالة من التراجع للدولاء أمام الجنيه.
فيما يرجع الدكتور هاني توفيق، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للاستثمار المباشر والخبير الاقتصادي، احتمالية تراجع سعر الدولار لـ13 جنيهًا، إلى عملية العرض والطلب في السوق المصري.
وطالب "توفيق"، البنك المركزي المصري، من التدخل في أزمة الدولار بأي طريقة وإن كانت خفض للسعر، لافتًا إلى أن السعر عبارة عن ناتج العرض والطلب.
ونوه الخبير الاقتصادي، إلى أن أغلب السلع ارتفع سعرها بارتفاع سعر الدولار، وأنها ستتراجع مرة أخرى فور هبوط سعر الدولار وعودته للسعر الطبيعي.
بينما يرى شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، أن سعر الدولار غير متوازن حاليًا، متوقعًا انخفاض السعر خلال الأيام المقبلة، إلا أنه لم يحدد ما إذا كان سيصل السعر إلى 13 جنيه من عدمه.
ولفت "الدمرداش"، إلى أن السعر الحالي للدولار عالي جدًا، ما يؤثر على الصادرات المصرية، مضيفًا أن السعر العادل يتراوح بين الـ "14: 16 جنيها".
وألمح الخبير الاقتصادي، إلى أنه في حالة توافر مقومات هبوط أسعار الدولار، والتي تتمثل في زيادة الإنتاج وتقليل الإعتماد على الواردات مع الإتجاه إلى زيادة الصادرات المصرية إلى الخارج لتوفير العملة الصعبة.