دعا رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور سيد خطاب، المسرحيين إلى تحمل مسئولية اللحظة التاريخية في تشكيل المستقبل، مشيرا إلى أنه يجب الالتفات الآن لشكل المسرح وبنيته وآلياته التى من خلالها يمكن النهوض بالمسرح، خاصة وأن هناك عدد من الأسئلة التى لا يجب السكوت عنها والبحث لها عن إجابات بما يلائم اللحظة التى تمر بها مصر والمنطقة العربية.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة اليوم السبت، مؤتمر اليوم الواحد الأول للمسرح تحت عنوان "مسرح الأقاليم تاريخ وتحديات.. دورة عبدالرحمن الشرقاوى"، والذي نظمه فرع ثقافة المنوفية بشبين الكوم، وترأس المؤتمر المخرج سامى طه وتولى أمانته الشاعر نور ناشى.
وقال خطاب "إن المسرح هو الجدير بطرح هذه الأسئلة وأن المسرحيين هم الجديرين بالرد عن سؤال إلى أي اتجاه سوف نسير بعد طرح الكثير من الصيغ المسرحية واللامسرحية التى فرضها التلفزيون بصورة زائفة عن المسرح وطبيعته وعلاقته بالجمهور، حيث إن العديد من المبدعين الذين يقدمون حاليا عروض المسرح بالجامعات والمدارس وغيرها باعتبارهم الفاعلين فى المسرح ولكن السؤال هنا هو ماذا نقدم وإلى أين نتجه فيما يحدث من تغير الآن".
وتابع "إننا سنجنى نحن وأبناؤنا ثمار وعواقب ما نقدمه الآن، ونحن مسؤولون فى هذه اللحظة عن طبيعة شكل المستقبل للوطن والدولة الوطنية التى حلمنا بها كثيرا، كذلك العلاقة بين تراثنا وما الذى تبقى منه ونقدمه، وإن هذه الأسئلة لا تطرح للنخبة وأنما لنا كمسرحيين للإجابة عنها حينما يفرض علينا لقاء مع جمهور".
وأضاف رئيس هيئة قصور الثقافة أنه رغم تعدد تلك الأسئلة إلا أنه تبقى الثقافة الجماهيرية هي الحريصة على تعدد ألوان الثقافة المصرية ووجودها فى لحظة واحدة والحفاظ على نسيج الدولة المصرية.
من جانبه، قال رئيس المؤتمر المخرج سامى طه "إننا مازال لدينا القدرة على الحلم رغم المعاناة التى تمر بها البلاد وإأننا فى مرحلة بها الكثير من التغيرات الجذرية لأن ما أسس فى الستينيات أسس على توجهات اجتماعية انتهت وظهرت توجهات أخرى"، مشددا على رسالة المسرح دائما في البحث عن مخارج وحلول لمشاكل الحياة الاجتماعية وهو ما يعيشه مسرح الثقافة الجماهيرية منذ نشأته رغم محاولات الكثيرين لفعل ذلك، مشيرا أن التنوع الجغرافى للثقافة هو ما حمى تجربة مسرح الثقافة الجماهيرية.
وتابع طه أن سبب عقد هذا المؤتمر هو إيجاد مخرج لمشكلات ومعوقات وتوجهات المسرح والخروج بتوصيات تصحح مساره والبحث عن مكان له تحت الشمس فى ظل ما يحدث من تغيرات.
وتحدث في المؤتمر الدكتور عواد أحمد السكرتير العام المساعد لمحافظ المنوفية نائبا عن المحافظ، حيث نقل سعادة المحافظ لإقامة هذا المؤتمر على أرض المنوفية ونقل أيضا شكره للمسرحيين المشاركين به، موضحا أن المحافظة لن تألوا جهدا فى دعم الثقافة بشتى ألوانها من خلال التعاون مع هيئة قصور الثقافة وعبر مواقعها بالمحافظة، كما تمنى أن يستمر هذا التعاون وينشر من خلال المدارس ومراكز الشباب بالمحافظة.
واختتمت فعاليات الافتتاح بتكريم رئيس الهيئة لأربعة من كبار الفنانين المسرحيين بالمحافظة وهم مصطفى مصطفى المعاذ، محمد سامى طه، أحمد إسماعيل يوسف، عبدالرحمن محمد رمضان الدمرداش وذلك لعطائهم المسرحى بإهدائهم درع الهيئة وشهادة تقدير، كما كرمت أمانة المؤتمر اسم المرحوم حمدى حافظ وتسلم التكريم لنجله عاطف حمدى واسم المرحوم عاطف غزال وتسلم التكريم لنجله محمد عاطف بالإضافة لتكريم الفنانين عبد المحسن عيسى وسعيد أبو العلا وتسلمها عنه نجله لعطائهم فى مجال المسرح بالمحافظة وعطيات سالم مدير قصر ثقافة شبين الكوم الأسبق بإهدائهم شهادة تقدير.