تستضيف القاهرة اليوم، الإثنين، كلا من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر تباعًا، في إطار الجهود المصرية لبحث سبل الخروج من الأزمة الليبية الراهنة.
وقال موقع "سكاي نيوز"، إن زيارة السراج وحفتر إلى العاصمة المصرية تهدف إلى "إحداث توافق بين الأطراف الليبية، وتقريب وجهات النظر، وصولا إلى إيجاد حل ليبي خالص يرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أي تدخل خارجي".
وأضاف الموقع أن مصر تسعى إلى الجمع بين السراج وحفتر على طاولة واحدة بهدف تقريب وجهات النظر.
وتبذل القاهرة، من خلال لجنة معنية بالشأن الليبي يرأسها رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، جهودا حثيثة لحل الأزمة في الجارة الغربية لمصر.
واستضافت القاهرة السراج 12 يناير الماضي ثم حفتر في 20 من الشهر ذاته، تم خلال الزيارتين بحث تطورات الأوضاع في ليبيا وكيفية توافق الفرقاء والسعي نحو حل الأزمة.
وشهدت القاهرة كذلك على مدى الأسابيع الماضية لقاءات مكثفة وموسعة جمعت شخصيات ليبية نيابية وسياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية، استهدفت حث الأطراف الليبية على الالتزام باتفاق الصخيرات الذي وقعته وفود ليبية.
ورحب السراج بالجهود لمناقشة النقاط الجوهرية بالاتفاق السياسي، مؤكدا ضرورة التفاوض بشأنها بروح الوفاق وإعلاء المصلحة الوطنية على حساب المصالح الضيقة، دون إقصاء أو تهميش لأي طرف، وبما يضمن الحفاظ على وحدة التراب والدم الليبي وإعادة بناء هياكل الدولة.
كما رحب حفتر خلال مباحثاته بالقاهرة بجميع الجهود والتحركات السياسية الليبية الصادقة، وأبدى استعداده للمشاركة في أي لقاءات وطنية برعاية مصرية يمكن أن تسهم في الوصول إلى حلول توافقية للخروج من الأزمة الراهنة وحفظ أرواح الليبيين وحرمة الدم، تدعم الثقة بين جميع الأطراف وترفع المعانة عن الشعب الليبي للانطلاق نحو بناء الدولة التي يتطلع إليها الليبيون.