"إيزادورا" شهيدة الحب..ابنة الحاكم التي أحبت ضابطًا مصريًا

قبل أن يتناقل الجميع قصة القديس فالانتاين الذي ضحى بنفسه لأجل الحب، زخر تاريخنا الفرعوني القديم بقصة مشابهة انتصر فيها الحب، هي قصة شهيدة الحب، العاشقة إيزادوا، اسمها يعني "هبة ايزيس" تؤكد على مقولة أن الحب الصادق لا يموت، حتى لو انتهى نهاية مأساوية كمعظم القصص.

أيزادورا ابنة أسرة إغريقية كانت تعيش في مصر في مدينة انتنيوبولس (الشيخ عبادة حاليًا) على الجانب الشرقي للنيل، وكان أبوها حاكمًا للإقليم المعروف حاليًا بمحافظة المنيا، وكان قصره الكبير موجودًا في مدينة انتنيوبولس حيث يطل على النيل والحقول الخضراء.

كانت أيزادورا فتاة يانعة تبلغ من العمر 16 سنة حين التقت الحب لأول وآخر مرة في حياتها حين وقعت عيناها على الضابط المصري حابي، والذي كان يعيش على الجانب الغربي من النيل في مدينة خمنو (الاشمونين حاليًا) وكان من قوات الحراسة الموجودة في المدينة.

ومن ثم يعتبر شخصًا عاديًا من أبناء عامة الشعب المصري، ولم يكن من عليه القوم، رغم ذلك قال الحب كلمته وساقها القدر لتقابل حبيبها.

خرجت أيزادورا من مدينتها عبر النهر لتحضر أحد الاحتفالات الخاصة بـ «تحوتي» رمز الحكمة والقلم في مصر القديمة وهناك قابلت الضابط حابي فتعلقت به وافتتن بها، حتى أنهما كانا يتقابلان كل يوم، فكانت تذهب إليه عند البحيرة وكان يأتي إليها بجوار قصر أبيها.

وبعد ثلاث سنوات من الحب الصادق علم أبوها بذلك وقرر منع هذا الحب من الاستمرار، معتبرًا أنه لا يجب أن ترتبط ابنته ذات الأصول الإغريقية بشاب مصري. وأبلغ الحراس بتتبعها وأن يمنعوا ذلك الشاب من مقابلتها.

وبالفعل كان تضييق الخناق عليها حتى قررت أن الحياة دون حبيبها لا معنى لها، فقررت الانتحار وقبل أن تقدم على خطوتها قررت أن تلتقي حبيبها للمرة الأخيرة وبالفعل تمكنت من مغافلة حراستها وذهبت إلى ذات المكان عند البحيرة ولم تخبره بما همت أن تفعله – الانتحار- ودعته وذهبت.. حتى إذا بلغت منتصف النهر ألقت بنفسها في أحضان النيل.

ندم أبوها أشد الندم على ما فعله بابنته فبني لها مقبرة جميلة، وكتب بها مرثيتين، أما حبيبها فكان مخلصًا ووفيًا فكان يذهب كل ليلة يشعل شمعة بداخل مقبرتها حتى لا تبقى روحها وحيدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً