أطلقت خدمات الصحة الوطنية البريطانية، مشروعًا للعلاج بالقرآن، ويستند هذا المشروع على بحث أجرته جامعة ليدز لعلاج الأمراض النفسية بالقرآن، وفقًا لمجلة فوربس الأمريكية.
وقالت الدكتورة غزالة مير رئيسة فريق البحث في معهد علوم الصحة، بجامعة ليدز أن هذا عارض شائع بين المسلمين الذين لا يتم تحويلهم بشكل كاف لتلقي المعالجة النفسية.
لكن "مير" ترى أن هناك صعوبات تواجهها دائرة الخدمات الصحية، إذ تقول "هناك الكثير من التفاوت والتضارب بين المعالجين في طريقتهم في تقدير الأسلوب الثقافي الأنسب".
و أشارت "مير" إلي أن العديد من المعالجين يخطئون بعدم إدخالهم المعتقد الديني ضمن أجزاء ثقافة المرء.
فتقول نعرف أنه في المجتمعات المسلمة يحصل الناس على نتائج أسرع في حال اتباع علاج يأخذ الدين بعين الحسبان يكون قد جُرِّب في أماكن أخرى من العالم.
وقد ساعدت "مير" في إنشاء نظام علاجي جديد مبني على أحد أشكال العلاج المسمى "العلاج السلوكي المعرفي".
فبعد تجارب ناجحة شملت 20 مريضًا باتت إدارة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تقدم هذا العلاج عبر مؤسسة خيرية تعنى بالصحة النفسية في ليدز.
فأما الذين توقفوا عن ممارسة شعائر دينهم بسبب الاكتئاب فتتم إعادتهم إلى المواظبة من جديد لكن ببطء وباستخدام كتيب مساعدة ذاتية يلفت نظر القارئ المريض لآيات قرآنية تذكره أنه "حتى المؤمنون الأقوياء" قد يصابون بالاكتئاب وأن هذا لا يعني أن الله غاضب منهم.
ويقول ريتشارد غارلاند رئيس الفريق في مؤسسة تتشستون الخيرية للصحة النفسية التي تقدم العلاج لبعض المراجعين المسلمين،أن العديد من المعالجين النفسيين غادروا التجربة الأولية لهذا العلاج لعدد من الأسباب.
فالبعض منهم قلق من فرض الدين على المراجعين، أما آخرون فقالوا أنهم لا يدرون كفاية عن الإسلام وأنهم ضد فكرة استخدام الدين ضمن العلاج النفسي أصلًا، أو شعروا أن الدين ليس إطار عمل يساعد على معالجة الاكتئاب.