علق عمرو زكريا خليل الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، على ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، حول سحب الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو للطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي من القاهرة، منذ 3 شهور، بسبب وجود تهديدات أمنية.
وقال "زكريا"، إنه يعتقد أن ذلك يأتي ردًا على الدور المصري لمساندة القضية الفلسطينية، بعد تقديمها مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن، وصدر بقرار رقم 2334، وتحاول فيه إسرائيل معاقبة مصر بضربها اقتصاديًا، لما لتلك الخطوة من تداعيات على السياحة الأجنبية الوافدة إلى مصر وكذلك البعثات الديبلوماسية الأجنبية العاملة، ذلك بعد التحسن الملحوظ والمرتقب للاقتصاد المصري.
وتابع: "هذه اللعبة عادة ما تستخدمها الدول التي على خلاف مع التوجهات المصرية مثل ما قامت به سفارات أمريكا، وانجلترا وكندا في العام الماضي من غلق لسفاراتها بنفس الحجة، والتحذيرات الأمريكية المتكررة لرعاياها من السفر إلى مصر".
وتساءل زكريا، حول إذا ما كان هناك تنسيق أمني مستمر بين الجانبين المصري والإسرائيلي لمكافحة الإرهاب، كما يُزعم، فلماذا لم يحدث هذا التنسيق بخصوص التهديدات المزعومة؟.
واستطرد: "طاقم السفارة الإسرائيلية في القاهرة لم يحدث أن غادر بأكمله منذ اندلاع ثورة 2011 على الرغم من الوضع الأمني غير المستقر في تلك الفترة، وأن اتخاذ إسرائيل تلك الخطوة في هذا التوقيت بالذات لأمر يثير الدهشة والكثير من علامات الاستفهام".