كوريا ستواجه تهمة الإرهاب حال ثبوت تورطها في اغتيال "كيم كونج"

كتب : سها صلاح

قال خبراء في تقرير خاص لصحيفة الميرور الإنجليزية، إنه في حال ثبوت تورط زعيم كوريا الشمالية في اغتيال أخيه غير الشقيق "كيم كونج نام" سيعمق ذلك من عزلة كوريا عن العالم.

وأشارت الصحيفة أن اغتيال كيم في حال ثبت، كعمل "إرهابي" فإنه يمكن أن يعزز من خطوة الولايات المتحدة لإعادة وضع كوريا الشمالية على قائمة الدول التي ترعى الإرهاب، ففي يناير قدم عضو في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون لإعادة وضع كوريا الشمالية على قائمة الإرهاب.

وقال تشونغ سونغ تشانغ الباحث البارز في معهد سيجونغ، إن كيم جونغ أون ربما يكون أزاح شوكة من جانبه باغتيال كيم جونغ نام، لكن يبدو أنه لن يكون قادرًا على تجنب المزيد من العزلة خلال الفترة القادمة، وفقًا للصحيفة.

وأضاف إن مثل هذه العزلة الدولية يمكن أن تقود إلى المزيد من شكاوى كبار المسئولين وحتى المواطنين العاديين، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة حالة الاضطراب في نظام كيم جونغ أون.

وعلى وجه الخصوص، بالنظر إلى أن كيم جونغ نام الذي يقال بأن له علاقات وثيقة مع الصين التي توفر له الحماية، فإن موته والضلوع المحتمل لنظام بيونغ يانغ في ذلك يمكن أن يؤدي إلى توتر علاقات بيونغ يانغ مع حليفها القوي والأوحد.

كما أشار الباحث تشانغ يونغ سوك بمعهد جامعة سيئول الوطنية لدراسات السلام والوحدة إلى أن موت كيم جونغ اون ينبغي التعامل معه ليس كفعل إرهابي ولكن من خلال منظور حقوق الإنسان.

وقال تشانغ، إنه في حال ثبت أن كوريا الشمالية وراء موته، فإن ذلك من شأنه أن يجدد الاهتمام بقضية حقوق الإنسان لها بدلا عن الإرهاب، لكونها أمرت بقتل مواطنيها في دولة ثالثة، وفي تلك الحالة، فإنها قد لا تجد لها مخرجا في قضية حقوق الإنسان.

وأضاف أن ذلك من شأنه أن يزيد من الضغوط عليها خاصة وأنها ظلت محل انتقادات لانتهاكها لحقوق الإنسان لمواطنيها وتوطيدها لـ"عهد الإرهاب" و"تقديس الشخصية".

تجدر الإشارة إلى أن الانتهاكات الكارثية لحقوق الإنسان من قبل كوريا الشمالية لفتت الانتباه الدولي على خلفية التقرير التاريخي الصادر عن لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في بداية عام 2014.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً