عقب الإعلان عن التعديل الوزاري أمس، وتكليف الدكتور عبد المنعم البنا وزيرًا للزراعة، غادر الوزير الحالي عصام فايد مكتبه بعدما جمع كل متعلقاته ورحل، تاركًا منصبه فارغًا قبل أن تحلف الحكومة اليمين الدستوري، ما أدى إلى حدوث حالة من الهرج والمرج بديوان عام الوزارة.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، أن فايد غادر مكتبه بالوزارة بعد الإعلان مباشرة عن قائمة التعديل الوزاري رغم أن الوزراء المرشحين لم يحلفوا اليمين الدستوري بعد، لافتًا إلى أن ديوان عام وزارة الزراعة الآن بدون وزير، وإنها ستظل هكذا حتى حلف اليمين، مضيفًا أن عصام فايد لم يكن متوقع عزله من منصبه، رغم كل الاخفاقات التي شهدتها فترة ولايته، وإنه خرج مصدومًا من قرار تكليف البنا بتولي حقيبة الوزارة.
وأضاف المصدر، لـ«أهل مصر»، أن حالة من الشلل والتخبط توجد الآن في ديوان عام وزارة الزراعة، بعدما تم تكليف البنا وزيرًا للزراعة، حيث إنه تم تقديم عشرات البلاغات إلى النائب العام تتهم "البنا" بقضايا فساد وإهدار للمال العام على مدار 20 عامًا قضاها في وزارة الزراعة، وظهرت حالة من الفوضى بديوان عام الوزارة بسبب رحيل فايد، وعدم تعيين قائم بالأعمال لحين قدوم الوزير الجديد.
وأشار المصدر، إلى أن هناك مشكلة كبيرة ستواجه الوزير الجديد بعد تعيين 3 نواب جدد له، حيث أن مكاتب النواب الجدد خارج الوزارة ومتفرقة بينهم المسافات ولا يربط بينهم إلا الهواتف المحمولة، مما يُصعب عملية التواصل والاستشارة فيما بينهم، ويُفقد أهمية توليتهم لهذا المنصب، مؤكدًا أن حالة التخبط بالوزارة وصلت إلى غياب القيادات البارزة التي كان من المفترض تواجدها في ظل غياب الوزير.
ومن جانبه، قال وزير الزراعة المرشح، عبد المنعم البنا، إن كافة البلاغات التي قدمت ضده خلال السنوات الماضية، تم حفظها لعدم ثبوت أي دليل ضده، لافتًا إلى أن اختيار الوزراء يخضع لتقارير الأجهزة الرقابية والجهات الأمنية، وإن جميع تلك البلاغات كيدية من موظفين بمراكز البحوث الزراعية وما يتبعها نتيجة قرارات إدارية تم اتخاذها ضدهم لتقصير أو إهمال وغيره.
وأضاف البنا، في أول تصريح بعد ترشحه وزيرًا، لـ«أهل مصر»، أن جميع الاخفاقات التي شهدتها الوزارة الفترة الماضية نتجت من عدم إتباع أساليب البحث العلمي في الزراعة، مؤكدًا أن أولى اهتماماته ستنصب على تطبيق البحث العلمي الذي يجعل الزراعة المصرية تخطو خطوات الدول المتقدمة، وإنه سيتم التنسيق مع كافة مراكز البحوث الزراعية المختلفة.
وأشار إلى أنه سيبحث مع كافة قيادات وزارة الزراعة عقب حلف اليمين كيفية توفير سبل الدعم المناسبة للفلاح البسيط، وإن الاهتمام بالفلاح لن يكون مجرد تصريحات إعلامية بل واقع يلمس آثره كل مزارع خلال وقت وجيز، مضيفا أنه سيسعى في تحقيق إنتاجية عالية بالمحاصيل الاستراتيجية، والعمل على النهوض بالثروة الحيوانية والسمكية والداجنة وتحقيق طفرة بهم.
ونوه بأنه سيقوي من دور البحث العلمى لاستنباط أصناف جديدة لقصب السكر، بهدف زيادة الإنتاجية، وتوفير هامش ربح للمزارعين، بجانب التوسع فى أصناف الأرز الهجين الجديد غير المستهلك للمياه، والاهتمام بزراعة الأصناف المتحملة للملوحة وقلة المياه، بخلاف العمل على تنفيذ مشروع المليون رأس ماشية لزيادة الانتاج من اللحوم الحمراء، والحد من انفلات أسعار اللحوم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
