ألزم القانون الإسرائيلي أصحاب الجمال، بتقديم مستندات ملكية عن حيازة الجمال، بعد كثرة حوادث الطرق التي تحدث لهم، وفقًا لصحيفة المصدر الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة أنه سيُفرض على أصحاب الجمال في إسرائيل حيازة رخصة ملكية الجمل، كما هي الحال مع أصحاب السيارات، هذا وفق مشروع قانون جديد تدفعه وزارة الأمن الداخلي قدما لمواجهة كثرة الحوادث التي تلحق ضررا بالإسرائيليين أثناء اصطدام السيارات بالجمال الشاردة.
وتم دفع القانون قدما، إثر حالة مأسوية أصيب فيها مواطن إسرائيلي إصابة بالغة بعد أن اصطدمت سيارته بجمل وصل إلى الطريق، ووافته المنية بعد عدة أيام متأثرا بجراحه، ونجح المحققون في الحادث في العثور على رقيقة معدنية في أذن الجمل ساهمت في العثور على صاحبه، ولكن صاحب الجمل ادعى أنه باع الجمل قبل وقت طويل لشخص لا يعرفه.
رغم الدلائل المثبتة أن الجمل تسبب بالحادث، لم تنجح الشرطة في دحض أقوال المتهم، وفي نهاية الأمر أغلِق ملف التحقيق لنقص الأدلة. يتضح أن القانون لا يوفر ردا لحالات كهذه، يدعي فيها صاحب الجمل أنه لم يعد صاحبه حاليا، من دون تقديم أي مستند بين البائع والمشتري يثبت عملية البيع.
في أعقاب ذلك، توجه وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، إلى وزير الزراعة، أوري أريئيل، وطلب منه تعديل القانون وتحديد أنه في حال يمكن العثور على صاحب الجمل المُسجَّل وفق العلامة المتبعة أو الرقيقة المعدنية في جسم الجمل، فسيعتبر صاحب الجمل مسؤولا عنه. في المرحلة التالية، سيُقام مجمّع كبير لتسجيل الجمال في وزارة الزراعة، وسيُلزم أصحاب الجمال بالاحتفاظ بالمستندات ذات الصلة التي تثبت ملكيتهم. عند بيع الجمل، ستُحدّث معلومات المشتري في مجمّع المعلومات.
وذكرت الصحيفة أنه يموت في إسرائيل، كل سنة، عدد كبير من الأشخاص إثر حوادث الطرق بسبب الاصطدام بالجمال التي تصل إلى الطرقات، لا سيّما في منطقة النقب، إذ تعيش فيها نسبة عالية من السكان البدو الذين لديهم معظم الجمال في إسرائيل. يبدو الآن أن القانون الجديد سيُشجع أصحاب الجمال على أن يكون مسؤولين أكثر، إذ إنه في حال حدوث حادث طرق، قد يكون أصحاب الجمال متهمين بالقتل وقد يحاكمون.