دفعت الكنيسة الكاثوليكية الأسترالية 276 مليون دولار أسترالي، 212 مليون دولار أمريكي، لتعويض الآلاف من ضحايا جرائم الاعتداء الجنسي التي ارتكبها قساوسة وموظفون تابعون للكنيسة بحقهم وهم أطفال، حسبما جاء في أقوال أمام لجنة تحقيق رسمي في سيدني اليوم الخميس.
وجاء في بيانات أعلنتها اللجنة الملكية الأسترالية التي تتولى التحقيق بشأن جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنائس والمؤسسات الكاثوليكية إن الأموال،والتي يبلغ متوسط نصيب كل ضحية منها 91 ألف دولار، قد قدمت لآلاف الضحايا الذين تقدموا بشكاوى للكنيسة.
وقالت المستشارة القانونية البارزة جايل فورنيس للجنة التحقيق اليوم الخميس إن سلطات الكنيسة الكاثوليكية قد دفعت إجمالي 1ر276 مليون دولار استرالي، وهو ما تم إنفاقه على التعويضات والعلاج والتكاليف القانونية وغيرها.
وبعد أربعة أعوام من التحقيقات، صدمت اللجنة استراليا بالكشف في وقت سابق هذا الشهر عن أن 4445 شخصا قد تقدموا للسلطات الكاثوليكية بشكاوى على مدار 35 عاما (2015-1980) حول تعرضهم للاعتداء الجنسي.
وأظهرت تحليلات أجرتها اللجنة لسجلات الكنيسة أنه تم اللجوء إلى التعويض عن الأضرار فيما يتعلق بـ3066 شكوى اعتداء جنسي على الأطفال، وهو ما شمل 2854 حالة تعويضات مالية.
كما جاء في الأقوال أمام اللجنة أن هناك نحو 741 شكوى لا يزال النظر فيها جاريا.
وأفادت البيانات بأن الأخويات المسيحية،والتي تدير عددا من المنشآت السكنية، قد سجلت أكبر عدد من التعويضات (763 حالة تعويض) والتي بلغ إجماليها 48.5 مليون دولار.
وقالت فورنيس إن العدد لا ينم عن المدى الحقيقي لجرائم التحرش في الكنائس والمؤسسات الكاثوليكية في استراليا، نظرا لأن الكثير من الضحايا لم يتقدموا ببلاغات.
وأضافت في أقوالها اليوم إن:"اللجنة الملكية تعلم بخبرتها أن الكثيرين من الضحايا السابقين يواجهون بعض الحواجز تمنعهم من إبلاغ السلطات والمؤسسات التي وقعت بها الجرائم عما تعرضوا له".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
