خوفا من علاقته بروسيا..الاستخبارات الأمريكية تعلن الانقلاب على ترامب

كتب : أحمد سعد

قام مسؤولون بالاستخبارات الأمريكية بحجب معلومات حساسة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب مخاوف من تسريبها أو المساومة عليها، الأمر الذي يعكس الشكوك العميقة بين الأجهزة الاستخباراتية والرئيس على خلفية اتصالات فريقه مع الحكومة الروسية، إضافة إلى العداء الذي أظهره حيال الوكالات الأمنية حسبما أفادت صحيفة وول ستريت.

وقرر مسؤولون عدم إطلاع ترامب على المصادر والأساليب التي تستعين بها الوكالات لجمع تلك المعلومات، في بعض الحالات، بحسب مسؤولين حاليين وسابقين، علماً أن تلك المصادر والأساليب يمكن أن تشمل مثلاً الوسائل المستخدمة للتجسس على حكومة أجنبية.

وصرح ناطق باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أن "أي افتراض أن الوكالات الاستخباراتية الأمريكية تحجب معلومات ولا تزود الرئيس وفريقه للأمن القومي أفضل الاستخبارات ليس صحيحاً".

ولم تكن هذه هي المرة الأولى فقد سبق لمسؤولين استخباراتيين أن امتنعوا عن إبلاغ الرئيس بخصوصيات وعموميات أعمالهم. وفي بعض الأحيان، قرروا أن السرية ضرورية لحماية مصدر، وأن كل ما على الرئيس أن يعرفه هو ما كشفه المصدر وما تعتقد الاستخبارات أنه مهم. ولكن في تلك الحالات السابقة التي حجبت فيها المعلومات، لم يكن دافع القرار قلقاً حيال صدقية الرئيس أو سريته، بحسب المسؤولين الحاليين والسابقين. وليس واضحاً تماماً عدد المرات التي حجبت فيها معلومات عن ترامب.

وقال المسؤولون إنهم لا يعرفون أمثلة حذفت فيها معلومات حساسة عن تهديدات أمنية أو مؤامرات محتملة. ومع ذلك، تظهر الشكوك بين المسؤولين الاستخباراتيين تصدعاً منتشراً بين البيت الأبيض والأجهزة الأمنية.

وطلب ترامب ليل الإثنين من مايكل فلين الاستقالة، بعدما قال البيت الأبيض إنه فقد الثقة به، وخصوصاً بسبب عدم إفصاحه عن تفاصيل المحادثات التي أجراها مع السفير الروسي. والأربعاء، انتقد الرئيس الوكالات الأمنية ووسائل الإعلام محملاً إياها مسؤولية سقوط فلين. وليس واضحاً بحسب الصحيفة ما إذا كان ترامب أبدى رغبة في معرفة المصادر والأساليب. وقد أبلغت الأجهزة الأمنية باختصار الإيجاز الاستخباراتي اليومي للرئيس، في كل من عدد المواضيع والمعلومات الواردة في كل منها. ومقارنة بأسلافه، اختار ترامب الاعتماد على الإجازات اليومية أقل منهم.

وأوضح المسؤولون الحاليون والسابقون أن قرار عدم الإفصاح عن المصادر والأساليب الاستخباراتية ينبع خصوصاً من إعراب ترامب مراراً عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعوته خلال الحملة الانتخابية روسيا لمواصلة قرصنة البريد الإلكتروني لمنافسته هيلاري كلينتون.

ونفى مسؤولان بارزان بالاستخبارات أن يكون فلين أجرى اتصالات مكثفة بمسؤولين روس. وقال أحدهم إن أياً من المستشارين الآخرين أجرى اتصالات مكثفة مع مسؤولين روس.

وصرح النائب آدام شيف، وهو مسؤول بارز في لجنة الاستخبارات أنه سمع مخاوف بشأن إطلاع ترامب على معلومات استخباراتية حساسة.

ويواجه عدد من المستشارين الحاليين والسابقين لترامب تحقيقات في شأن طبيعة علاقتهم بروسيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على هذه المسألة. وبعد استقالة فلين، طالب نواب الحكومة بكشف مضمون محادثاته مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك والإفصاح عما إذا كان ترامب على علم بمحادثات فلين أو إذا كانت حصلت بتوجيهات منه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً