اعتبر الخبير التجاري الأميركي جيفري شوت، أمس الخميس، أن سياسة الرئيس دونالد ترامب الرافضة لاتفاقيات التجارة المتعددة الأطراف في آسيا والمحيط الهادئ وتفضيله الاتفاقيات الثنائية مع دول هذه المنطقة "محكومة بالفشل".
وأشار شوت الخبير في معهد بيترسون للشؤون الاقتصادية العالمية أن قول ترامب بأن الولايات المتحدة تخلت عن الكثير عبر ابرامها اتفاق شراكة مع دول المحيط الهادئ والتي الغاها فور توليه منصبه، لا يستند إلى دليل.
وكان المعهد المعروف بدعوته إلى التجارة الحرة، أجرى دراسة حول اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ أشارت إلى أنه سيفيد الاقتصاد الأميركي بأكثر من 100 مليار دولار بحلول 2030.
وقال شوت أنه رغم أنه يمكن إدخال تحسينات على هذا الاتفاق، إلا أنه من غير المرجح أن يقدم الشركاء التجاريون الكثير من التنازلات في اتفاق العلاقات الثنائية لأن السوق الأميركي مفتوح لهم.
وأكد شوت في منتدى لعرض ورقة أعدها حول هذه المسألة أن "انتقادات ترامب للاتفاق خاطئة، واعتماد استراتيجية الاتفاقيات الثنائية بدلا منها محكومة بالفشل".
كما حذر شوت وعدد من خبراء الاقتصاد الدوليين من تكلفة انسحاب الولايات المتحدة من آسيا وتنازلها عن النفوذ في هذه المنطقة للصين.
وحذر ايل ساكونغ، وزير المالية الكوري السابق ورئيس معهد الاقتصاد العالمي في سيول، من أن "هيمنة الصين على المنطقة ستزداد بسرعة كبيرة".
وقال فريد بيرغستون مؤسس معهد بيترسون والمسؤول السابق في وزارة الخزانة أن "الولايات المتحدة لا تستطيع أن تغيب نفسها عن اسيا وتسلمها للصين".
واقترح شوت أن تفاوض واشنطن على اتفاقات تجارة اقليمية اوسع وتحسين بعض مجالاتها ومن بينها القوانين الإلزامية على التلاعب بالعملات، وهي القضية التي أثارها ترامب ومستشاروه الاقتصاديون مرارا.
كما اقترح إضافة كوريا الجنوبية وكولومبيا الى الاتفاق لأن لها اتفاقيات تجارة ثنائية مع الولايات المتحدة، وكذلك تايوان.